(فرنسا الفرنسية ... فرنسا الأوروبية ...فرنسا الأطلسية ...وفرنسا المتوسطية ... اصطفافات متغيّرة في عالم قلق ) :
ليس من مرجعيّة ذاتية لا يمكن إنكارها، ولكنْ من حقيقة واقع معاش ،يكرّس وجوداً عربيّاً إشكالي ،في ثنائية إلغاءٍ مزمنة : ثنائيّة (الجنسيّة القانونيّة ـ الهويّة الإنتماء)،التي تجسّدها وضعيّة (إنسان ـ أمّة) : شخصيّة ممزقة المشاعر،بتراء الفعل،مشوهة الحضور، مثالاً لإنتاج قوة القانون القاهر، الذي سنّه القويّ المتجبِّر ،في تزوير تاريخيّ فريد ،أنكر على أمّة هويتها ـ الإنتماء ،وحاصر وجودها الكياني ،بكياناتٍ مشرعنةٍ ،قلقة التعبير في تطورها ،ناكصة النضوج في تمثيلها ،وعلى كل صعيد .إنَّ أمّة العرب تقدم المثال الصّارخ ،لاستهداف العدوانية المعاصرة ،والتي كان لعصر الفتوحات الإمبراطوري الأبيض ،قدحه المعلّى في قيادتها،على أنَّ العرب ليسوا الإستثناء ،فالأمّة الإيرلنديّة ،والباسكيّة ،وحديثاً ،الأمّة البوليفاريّة ،وكلها أمم كانت في صُلْب ،أو خرجت من رحم الأبيض الأوروبي ،تعاني مثل أمّة العرب : مصادرة :الإنتماء ـ الهوية ،وتحقيق مشروع الكيانية ،بهوية شرعية وجود سياسي ،في أمّة ـ وطن ، أمّة ""وُلِـدت في التاريـــخ ، ومن شـــرعيّـة رحــمـه "" ،لم ""تولَد في سوق التطور الرأسمالي "" كتلك المسماة : (الأمم الحديثة ) ،إنتاج معمل سوق رأس المال المتوحش ،في القرون الثلاثة الأخيرة ،التي لم يكفها احتكار الحداثة بمصادرة، وتدميرالتطور الحتمي لحضاراتٍ وشعوب ،وعلى امتداد رقعة الكوكب ،بما فيه جزؤه الأوروبي ،بل أنكرتْ على (الأمم التاريخيّة) حق وجودها المختلف ،وأوطانها ـ كيانها السياسي الشرعي ـ ،فمزقتها ،بعقليّة قرصان وشرعية قانونه (؟!!)، بسلاح قاطع الطريق ونبل مقاصده (؟!!) ،في محموم الصراع الإستعماري الإستيلائي ،جاعلاً منها مجموعات بشرية ( قطعان) ،فوق رقعٍ جغرافيّة ( لا أوطان) ،مما يبرر استعباد تلك الـ (كائنات : بمفهوم الأبيض العنصري) ،والإستيلاء على أوطانها ( الأرض المفتوحة : وكأنها بكر!! ،أو المكتشفة : وكأنّ الجهل الأوروبي بوجودها فضيلة تستحق ،لا المكافأة فقط ،بل تبجيل الجاهل لنفسه بعصمتها عن الجهل،في تأكيده الكاريكاتوري : أنّ التاريخ بدأ به في تلك الأصقاع ،وأنّ "الوجود" ''عدم'' قبل وجوده الميلادي المدشن للإبادة ،وإقامة حضارة الدم والبارود وتدمير الذات والآخر ،بانعامه على إجرامه ""وسام الإكتشاف"" !!،لا من رتبة عالم فحسب ،بل ومجتهد مكتشِف ) ،إنّها لوضعية ـ مأساة ، وحقيقة مؤلمة ،أنَّ ""الأمم السوقيّة "" تعتبر ""الأمم التاريخية "" (هنوداً حُمْر ) بمسميات مختلفة ،أو "" أمم متاحف "" من بقايا فراعنة وادي النيل ، أو أساطير دول الفينيقيين المتصارعة ( قبائل حتى في البحر ،لا في الصحراء فقط !!) ، أو ربّما الرومان ،وشعوب "الفايكنغ" الشماليّة ،في أسمى اعتبار (؟!!) .ولئن كانت الأمّة العربيّة ،مثالاً للأمم التي تعاني التفارق الحضوري ـ الكياني، والإنكسارالوجودي ـ السياسي ،بخلل وضعيّة بنيوي ،وهيكليّة قانونٍ لاشرعيّ ،""دخيلٍ ومضاف"" ،في تعبيرها عن إجمالي شخصيتها ،بشرخ كيانيّ يكرّس الهدفيّة الإلغائيّة لثنائيّة التناقض المزمنة : (الجنسيّة القانونيّة ـ الهويّة الإنتماء) بتعبيرٍ ركوديٍّ فاقع السلبية ، فإنّ معظم الشعوب الأوروبيّة تعاني ذات الأزمّة ... ولكنْ بشكلٍ آخر من سلبيّة مقلوبةٍ ديناميّة ،فالجنسيّات المسماة عربيّة ،وبعضها يرفض (بعض اللبنانيين المتصهينين) أو يشكك باستحياء(بعض المصريين الماضويين وبعض أهل المغرب) ممن تمكّن منهم ثقافويّا ـ مصالحيّاً النظامُ الإقليمي (اللاعربي) ـ السايكسبيكوي ـ البلفوري ـ الصهيوني ،تلك الجنسيّات تعاني القصور المطلق في التعبير عن الإنسان العربي ،وحل حاجاته ، المزمنة والمستجدة ،بل هي التزوير المقونن لانتمائه وكيانيّته ، في حين أنَّ الجنسيّات الأوروبيّة /الهويات الوطنية/ التي أنتجها السوق، لا تعبّر اليوم عن هويات تلك الشعوب ،ولم تعبّر عنها يوماً ،بل عن المصالح المحرِّكة لاقتصاديات مجتمعاتها ،ودرجة تطورها ،لا لاحترامٍ ايديولوجيٍّ لاهوتي للمقولة ـ الإستنتاج : القومية مفهوم برجوازي ،وبنية فوقية لمصالح ماديّة مقررِّة ،لمجتمع رأسمالي في مرحلة تطورية من مراحله ،وفق الفهم الماركسي الذي يصيب بعض الحقيقة في تشخيص /القوميات السُّوقيّة/ وسياسة توجهاتها .ولئن كنتُ لستُ هنا بصدد البرهان :عن مقدار الإيديولوجية العنصرية التفوقيّة، والشوفينية الإستعلائيّة ، في مفاهيم تلك الدعاوى الأوروبيّة القوماوية (أو مفهومها ـ المنبع)،فإنَّ الإشارة إلى حروبها الإستعماريّة المستمرّة ،منذ القرن الخامس عشر الميلادي يكفي لتصنيفها ،كما أنَّ صراعاتها الدموية في حربين امبرياليتين(عالميتين) ،وقيام الإمبريالية الأمريكية بإزاحة القوى الإستعمارية الأوروبية ،قديمها (الفرنسي ـ الإنكليزي ـ الإسباني ـ البرتغالي ) ،أو حديثها الصاعد ( المانيا) ،ومن ثم إلحاقها ،بعد إضعافها وتحجيمها ،بالمجال الحيوي الأمريكي ،يقدّم البرهان على المفاهيم التحوُليّة ،والإهتزاز البنيوي الثقافوي ،والرضوض الوجودية في ذهنيّة وشخصيّة أصحاب تلك /القوميّات السّوقيّة/ ،ولأنني أكتب عن السـاركوزيّة ،كمذهب سياسي ،سأقتصر على المثل الفرنسي ،للإضاءة على /أنساق/ الذهنيّة المرشَّحة للتعامل معنا ،أو المتوجهة في تعاملها إلينا عبر مبادراتها المتنوعة ، ومنها (مبادرة الإتحاد من أجل المتوسط) ،أو سواها من المشاريع ، حتى التوسطيّة منها ، خاصة بعد تحلّي السياسة الساركوزية ،بواقعية الرؤية للدور العربي السوري ، بأساسيته في منطقتنا ،وفي بعض سياسات العالم .قد يكون صادماً بأنْ أبدأ : بإنكار وجود أمّة فرنسيّة راسخ ، ليس الفرنسيّة فقط ،بل كل مثيلاتها وأشباهها ،ممن تتلمذ على مفاهيم أنساقها ،وتمظهرات حراكها ،كثيرون تقدموا أو قُدِّموا أبطال حركة قوميّة عربيّة ،وهم بلاؤها ومغرّبوا ملامحها ،بل هم أبناء أوفياء لمدرسة الإستشراق الغربي الإستعمارية ،المعادية للآخر ( العربي عامّة ،والعربي المسلم بالخاصة)، إنّ ذلك واقع ،وليس قراءة إرادوية مسفهّة ،لابن أمّة عربيّة (تاريخيّة) مهزومة، أمام أمّة (سوقيّةٍ) قاهرة منتصرة ،أبداً، صحيح هناك مشاريع أمم في الفضاء الجيوبوليتيكي الأوروبي ،تصل أو لا تصل إلى وجود أمم مبلورة الشخصيّة مميزتها ،والأرجح عدم وصول المشاريع لغاياتها الموضوعة ،لتحولات استراتيجيّة براغماتيّة ،وتغيّرات حاسمة في الطريق ،فمن كان يتصور،قبل قرن فقط ،أنَّ تركيا ،رجل أوروبا المريض ،ستصبح مرشّحة لدخول الإتحاد الأوروبي ؟!! وإذاً فلستُ هنا بصدد إنكارٍ تعسّفي للأمّة الفرنسية ،بل أؤكد على وجود مشروع قيامها ،مع الكثيرمن احتمالية الفشل ، إنْ لم يكنْ الفشل المحقق ،فلندع تحولات سياسة الدولة الفرنسيّة تتكلم، ولا أقول : (الأمّة الفرنسيّة ) أبداً .فـفرنسـا ـ التي نعرف ـ بدأت تشكُّلاً كيانياً ـ سياسي ،في مرحلة انهيار الإقطاع الأوروبي ،واقتصاد الإكتفاء المنزلي ،أمام (مانيفاكتورا) الإنتاج الصناعي ـ التجاري الباحث عن الأسواق ،والذي جعل من "الملك ـ الرمز" // بوربوني جرماني ،وليس فرنسي الدم// ومن الولاء للعرش ،فلسفة لسلطة حكم ،شرعيته ترتكزعلى : (مصلحة ـ ولاء) ،لا على : (هوية ـ انتماء) ،مما جعل من الحراك المجتمعي ،في التجمع الإقطاعي المتباين ،سلسلة من الخضّات والثورات ،من أبرزها :ــ الثورة الفرنسية 1789 وإقليمية تناوبها بين جيرونديين ويعاقبة ،والسرعة القياسية لانتهاء سلطتها ، (أقل من 10 سنوات) .والتي انتفضت على الملكية ،والملك ـ الإعاقة !! لا الرمز ،تحت شعارات :(( الـحـريـّة ـ الـعــدالـة ـ الـمـســاواة )) ولكنْ لمنْ ؟ بالتأكيد ليس لكل البشريّة ، بل لأصحاب الثورة ، في تكرار محاولة بناء الجمهورية الفاضلة ، الإنتقائية وحصرياً للثوار "الأحرار"، لا بأداة فلسفيّة استعلائية أفلاطونية/ أحرار ـ عبيد /فقط ، بل بدمويّة ثأريّةٍ ... كانت المقصلة شعارها ،فالثوّار كانوا أبناء مجتمع الملكية المقدسة ،ولم يكونوا :لا أمميين ولا من أبناء القارات الأخرى ، وطيّ صفحة الثورة السريع بولادة النابوليونية ،بكل حروبها وحملاتها وسياساتها ،تنفي عنها كل صفة إنسانية شموليّة ،كما يُحاوَل الترويج لها ، بل تضعها في موقع مُفَصِّل الإنسان وإنسانيته على قياس القائمين بها ، مفاهيمياً ومصالح ،ليأتي البرهان القاطع على عنصرية واستعلائية أصحابها باحتلال الجزائر عام 1832 ــ الحكم النابوليوني البونابارتي (الكورسيكي) وسنواته الخمس عشرة ،بكل ما حفلت به من حروب ،ومحاولات إقامة الإمبراطورية المقدسة ، بالطبع في تجاوز للفرنسي ،بل للكاثوليكي والأورثوذوكسي واللوثري ،بآن ،وبايديولوجيا توسعيّة ،غطاؤها الدين ،ومتْنها سياسات التوسع الإمبراطورية .ــ التخبط السياسي الفرنسي بين ملكية عائدة ،وجمهورية عادلة ، وامبراطورية منبعثة ،وتوسعات استعمارية ،وحروب فرانكو ـ أوروبية ، داخل أوروبا وخارجها ،وسمت الفترة بعد النابوليونية وإلى فرنسا المحررة من الإحتلال الهتلري (1815 ـ 1945) ،دون أية إمكانية للفظ : (أمّة فرنسية )،بل قوى متصارعة تحركها مصالح ،متقاطعة ـ متعارضة ،حسب الظروف المتغيرة والتحالفات المتبدلة .ولتدخل سياسة الدولة الفرنسيّة عصر الإستعمار، في قفزعلى تناقضاتها الداخليّة ،بادعائها أمّة متحضّرة ،محضِّرة رسالية ،في حين أنّها لم تكنْ ،وحتى يومنا هذا ،إلاّ دولة أصحاب مصالح يقبضون على سلطة الأمر الواقع في مركز قرارها الباريسي ، فالبروتون في شمالها الغربي ،مجموعة اثنيّة ،وهوية ثقافيّة ،وسوية اقتصادية زراعية ،تميز وجوداً غير مندمجٍ بشكلٍ مُرْضٍ في المجتمع الفرنسي ،والأقليّة الباسكية في الجنوب الغربي تعاني كل أشكال انكار الهوية،وتطالب بانفصالها ،وفي كورسيكا ،مسقط رأس نابوليون ،حركات عصيانٍ ،تصل إلى حمل السلاح والإغتيال السياسي ،تحت شعار النضال في سبيل الإستقلال ،والإعتراف بالهوية الكورسيكية . وعلى مستوى الفكر الحزبي :يصل اليمين اللوبيني المتطرف إلى إنكار فرنسية الآخر الملوّن ،بايديولوجية عنصرية ،مرجعها نازي ،ومنبعها مشاعر التفوق العرقي . أمّا في أحزاب اليسار فتتمظهر الإستعلائية بتلك النبرة التربوية التعليمية للآخر ،وبتلك التدخلية الفجّة باسم حقوق الإنسان ،وبانتقائيّة مسيَّسة لا تخفي أهدافها وارتباطاتها ، والموقف المشتبه لليسار الفرنسي من النكبة العربية في فلسـطين لا يحتاج لكبير شرح ،أمّا اليمين التقليدي فعماده أصحاب مصالح مهيمنة ،ولا هدف لديه إلاّ الحفاظ على قلاع مصالحه وتدعيمها ،بدعوى أنّه فرنسـا في أعماقها ، وهو بذلك على حقّ ،وهنا معاقل الرئيس الفرنسي نيكولا ســاركوزي ،ومهد السـاركوزية البراغماتية ،ومن قبلها ،الديغولية فالجسكاردية فالشـيراكية ،على التوالي .كل ذلك يسمح بالتشكيك في تجانس مجتمع ، فكيف بهوية أمـّة ؟!!أمّا ظاهرة الفرانكوفونيّة فتستحق وقفة نقدية خاصة ، فهي ليست ظاهرة ثقافية فقط ، ولا مظاهرة مثقفين من عطاء المرحلة الإستعمارية ،بل استمرار لها في تماهٍ وانبهارٍ بالسيّد الأبيض القاهر ، صاحب الحضارة ورسالة التحضير،وقلة من مثقفيها فضحوا دورها الإستعماري المخرِّب للمجتمعات المستَعمَرة ،على رأسهم السياسي والمثقف المارتينيكي ( اِيميه سيزير) المتوفي حديثاً ،تلك الظاهرة التي شكل ويشكل ارتدادها على الثقافة الفرنسية ،بعداً بنيوياً هجيناً، بين العرفان والإستنكار،في التباس ثقافي يخلخل البنية الذهنية ،وتبلور الهوية الثقافية لمجتمع السيطرة والتفوق المدّعى ،بل يلغي امكانية تميزها واستقرارها ،فإذا كانت ثقافة مجتمعٍ مقلقلةٍ ،قلقةٍ ،متغيرةٍ بتغيُّر المصالح ؟!! فكيف بالهوية الثقافية لأمـّة ؟ ! وكيف يمكنُ الحديث عن أمـّة متبلورة ؟ !! إنَّ فرنسا الإستعمارية ،المستمرة حتى الآن ،فيما يعرف :بـ (فرنسا ما وراء البحار) ، تلقت صدمتها الأشدّ على يد الثورة الجزائرية ،وقبلها، تأميم قناة السويس ،يعني في علاقة صداميّة عدائية مع العـرب ،وحتى المرحلة الديغــوليـة وجنرال التحرير الفرنسي (شـارل دو غـول) ،الملقّب بأبِ الأمـّة ،شهادة على عدم نضوج "الأمـّة "، وتثبتها الليبيدي عند مرحلة دون البلوغ على الأقل ،لم تألُ جهداً في تطوير سياساتها الإستعماريّة دون إلغائها ، هذا أولاً ،وثانياً : دون امكانية اعترافٍ مبدئي بكمال إنسانية أهل المستعمرات السابقة ،وحقهم في تقديم الإعتذار لهم عن زمن الحيف والإمتهان الإستعماري ،على العكس : فالسياسة التدخليّة ،وتحت كل المسوغات والشعارات ، والإتفاقيات اللامتوازنة ،أو محاولتها ،بين فرنسا ومستعمراتها السابقة ،وقانون (ايجابية الإستعمار وفضائله) ،كل ذلك يشهد على استمرار الذهنية الإستعمارية الإسستعلائية ،ورسوخ عنصرية إنسانها الأبيض في أعمق أغواره ، فكيف القول : بأمـّة متبلورة ،والعنصريّة من أهم مركبات قرار سياستها ؟! إنّها ليست أمـّة ،ولكنها كيان مجتمع سياسي لدولةٍ ،تقود المصالح خطوات حملة بطاقة جنسيتها ، سياسة استمرّت حتى مع الإشتراكية الميتيرانيّة ،ولا عجب فـ (فـرانسوا ميتيران) هو ذاته وزير الداخليّة الفرنسي في مرحلة من الحرب الإستعمارية الفرنسية على الثورة الجزائرية .يصل الرئيس ســاركوزي إلى الحكم، ليواجه بواقعية حقائق مستحقة الأداء ،فلم يحاول التسويف كبعض سابقيه :فرنسا تعاني اضطراب هوية ثقافيّة ؟ حسناً فليُعترف بالتنوع الثقافي ،وبحق الأقليّات في التميز والتعبير المختلف ،ضمن سياسة استيعاب التنوع عامل غنىً بقوننته ،واستبعاده عامل فرقةٍ بانكاره وتجاهله .فرنسا تعاني أزمة خيارات اجتماعية ـ اقتصادية ؟ حسناً الليبرالية الساركوزية لأربع سنوات ،تحاكم الساركوزية بانقضائها على ضوء النتائج المتحققة .فرنسا تعاني أزمة تربوية ؟ فليدرس تغيير المناهج والسياسات التربوية ـ التعليمية .أزمة السكن ، الأجور ، البطالة ، التأهيل المهني ،التقاعد وصناديقه، الضمان الصحي .... إلخ .... الرئيس ساركوزي أطلق ورشات العمل في كل ،ولكل مجال .هذا هو الرئيس ســاركوزي ، فكيف هي فرنسا ؟ ١ـ فرنسا الفرنسية : وقد تكلمنا عنها أعلاه ،مطولاً.٢ـ فرنسا الأوروبية : هنا الحيرة ، بل ذبذبة المواقف ،لا السياسية فقط ،بل الشعبية بعامة والجماهيرية الحزبية بخاصة ، ففرنسا التي مثلت مع المانيا (الدينمو)الأوروبي ، بعد المصالحة التاريخية الفرنسية ـ الألمانية ( دوغول ـ آديناور) ،ومشت بالمشروع الأوروبي الطموح ،عادت ورفضت الدستور الأوروبي باقتراع عام ،فعطلت المشروع، بانتظار الرئيس ساركوزي ،ليقدم الحل باتفاقية ( لشبونة ) التي أعادت القطار إلى سكة معدلة ، وأعادت الحيوية للإتحاد الأوروبي ،الذي يرأس دورته الحالية الرئيس ســاركوزي .٣ـ فرنسا الأطلسية : إنّ لفرنسا مع الحلف الأطلسي علاقة حبٍّ محرَّم ،فدخولها التأسيسي في منظماته لم يكن من مألوف المنطق الإستقلالي الذي أبداه (دوغول) في علاقته بحلفاء النصر،لكنه كان من مألوف منطق الضرورة في أتون الحرب الباردة ،وسلاحها الذري المستحدث ،وما الإنسحاب الفرنسي من منظمة الحلف العسكرية ،دون السياسية ،بقرار دوغولي ،إلاّ التعبيرعن عدم الإقتناع بالحلف ،والشكّ بأهدافه ،قريبها والبعيد ، وما العودة الساركوزية إليه إلاّ لاختبار التواصل ،بعد معاينة نتائج القطيعة في العراق المحتل أمريكياً،على المصالح الفرنسية ،والبترولية منها ،على وجه الخصوص ، هذا لإختبار هل يذهب بعيداً ؟ خاصة بعد الأزمة القوقازية الأخيرة ،واليد الأمريكية الخفية ،وتميُّز الدور الفرنسي ـ الساركوزي باستقلالية القرار ،ومبادرة إطفائي الحريق بلا ضوء أخضر أمريكي ؟ المستقبل سيجيب ،وإنْ كنتُ لا أظنُّ أنَّ الساركوزية قد دخلت في شهر عسلٍ أطلسي ،فلا زال الحبُّ المحرّم سمة العلاقة ،والساركوزية البراغماتية سيّدة الحذر والإرتياب .٤ـ فرنسا المتوسطية : إنّها الإعتراف الواقعي للساركوزية بحقائق الجغرافيا والتاريخ ،وبحدود الثأثير الجيوسياسي ،حتى لقوة كبرى بحجم فرنسا ،مبادرة طموحة أطلقها الرئيس سـاركوزي ،تبقى رغم العوائق والنواقص والإنتقادات ،جديرة بالعمل المستقبلي الدؤوب لإخراج المتوسط من ساحة صراع قوىً عالمية مزمن ،إلى بحيرة تعاونٍ بنّاءٍ لمصلحة شعوب شواطئه ، ،مبادرة طموحة برسم المستقبل وإرادة الشعوب المتوسطية بالسلام والرفاهية .تبقى ملاحظة أخيرة من خارج السياق ،ولكن من صلب موضوع (القوميات السوقية) ،تتعلق بمشروع القوميّة الألمانية ،والتي كانت الأقرب إلى بلورة كيان أمـّة ألمانية ،بسبب القهر الذي مورس على الشعوب الألمانية،ومقاومتها له ،رغم الهزائم والإنكسارات ،لولا انحرافها الشوفيني النازي ،المعطى الشرعي لإيديولوجيا دعاوى التفوق العنصري الأبيض ،ينبوع الفشل القابع في أعماق مفهومها اللاإنساني ،ببساطةٍ ،وبلا حصرية الامتياز .
تعليقات حول الموضوع
نسينا الزائر الكبير
01:36:18 , 2008/09/02 محب لساركوزي
مالذي يجري ؟ تدخلون في معارك داحس والغبراء ،حول الدكتور منير القوي ،وتنسون الترحيب بالزائر الكبير الرئيس ساركوزي ، وإنشاء الله بالشقيقين القطري والتركي ، الشقيق أيضاً ، لا الجار فقط ، هذه هي ســــوريا الأســــــد ،بقلبها الكبير .
السبق المفهومي القومي
01:27:51 , 2008/09/02 زهير
من المرات القليلة التي أصادف في مقال جديّة طرح ،وخطورة مقاربة، لموضوع الأمم والقوميات الشائك ، بجرأة وعمق ،رغم أنّ الكاتب يكتب مقال ، لا اطروحة تنظيرية ، قد يقبل البعض مفهوم الأمم "ابنة التاريخ "،ويتفهم واقع الأمم " ابنة السوق "،وتطور الرأسمالية ،وقد يرفض البعض أحدهما أو كليهما ، لكنَّ الطرح يبقى جدير بالإهتمام ، فجديّته وجديده ،قد يدبّان بعض الحيوية في أوصال حوار ثقافي ترهل قليلاً ، شكراً شامبريس وللدكتور منير القوي كل التقدير .
لم يحترم جنسية يحملها
01:10:30 , 2008/09/02 عزّام
من متابعة ما يكتبه الدكتور منير القوي ،الذي يعلن انتماءه العربي بوضوح ، وبلا مزج بصفة انتمائية مضافة حتى ،ومن ترداده المتكرر لرفضه الجنسية التي حملها بمصادفة الولادة ، جنسية النظامُ الإقليمي (اللاعربي) ـ السايكسبيكوي ـ البلفوري ـ الصهيوني ،بل ازدرائه لها واتهامها ،كل ذلك يجعلني أجزم أنّ أيّ ، وكل جنسية يحمل ،ستبقى جنسية الأمر الواقع،لن ترضيه ، ولن تنال احترامه ، ببساطة لأنّه عربي ،وهوية العربي ،هوية وجوده ،لاـ ولم ـ ولن يتعب من تأكيد أصالتها ، شكراً له ،ولأنني من طينته بلا تردد : أفخر به ، وأشكر الدكتور منير القوي ، ومهول الشكر لشام بريس
إلى هلال المكسوف
15:36:04 , 2008/09/01 عباس المنحوس
هل أن مشروع طرد منير القوي من فرنسا هو الوجه الآخر لمشروع أمثالك لطرده من بلده ؟! عجبي تتاجرون ببلدكم وتحرصون على بلاد الواق واق وكفى.
لماذا
14:44:42 , 2008/09/01 مستغرب
المعلق (هلال المكسوف ) يهاجم الدكتور منير القوي ،ويحرض على طرده من فرنسا !! لستُ أفهم لماذا ، هل على الدكتور منير أنْ يسبح بحمد السلطان ؟ هل عليه أنْ يتنكر لقناعاته وانتمائه ليقبل ؟ لقد قيل عنه ساركوزي الإنتماء في تعليقاتٍ سابقة ، والآن جاحد وناكر جميل أو معروف لا يستحق الشكر !! يا سيّد (هلال المكسوف )،اسم على مسمّى ، ألستَ مكسوفاً من نفسك حين تمارس قمعاً أين منه دكتاتورية (بابا دوك) الدومينيكاني ؟ كم هو جميل تواضع المعلق (محتج مو مسموع مرّة أخرى) وهو يبحث للكاتب عن عذر للغة النخبوية ، سويته التعليمية لم تمنعه أن يكون مثال تواضع الإنسان الراقي ، فعلاً : ولله في خلقه شؤون
طلب تأكيدي
14:54:56 , 2008/09/01 صيدلي طرطوسي
زميلة طلبت في مرّة ماضية (اِميل) الدكتور منير ولم تلق استجابة ، أعلم أنَّ ذلك شخصي ،ولكن من يقول ما يفكر به بشفافية وشجاعة ،لا يخشى استغلال (اميله) ممن اعتادوا التطاول لصغر قاماتهم ،أؤكد على طلب الزميلة يا دكتور منير ، وَلَوْ ، أنت منير القوي الذي نعرف ، مع تقديري وشكري للدكتور الصديق منير ، ولشام بريس المحترمة .
اللغة النخبوية
01:16:15 , 2008/09/01 محتج مو مسموع مرّة أخرى
فكرنا إنو خلصنا من اللغة العوّيصة مع الدكتور منير القوي ،لاكنْ المبين إنو الطبع غلب التطبّع ،أو إنو الموضوع هيك مستوى لغتو ،حتى ما أظلم الدكتور منير ، على كل شكراً لقد فهمت الزبدة : نحن خير أمة أخرجت للناس ،إذا تواضعنا وعدلنا ، مشكورة دائماً يا شام برس .
ستطرد شرعاً
00:03:43 , 2008/09/01 هلال المكسوف
لست أدري بأيّ حقٍّ ، وبأيّ منطقٍ ينكر الدكتور منير القوي وجود أمّة فرنسية ؟ أبحق الإنكار للشمس في رابعة النهار ؟ أم بمنطق الجحود لأمـّة منحته جنسيتها اعترافاً به وبحقّه ؟ فبدلاً من شكرها ينكر وجودها ويسوق الحجج والأسانيد ، فعلاً ، اتَّقِ شرّ من أحسنت إليه ،والله إنَّ تجريدك من الجنسية الفرنسية ،وطردك من فرنسا لمشروع ، وختاماً ،لا شكر لناكر معروف ، وشكراً لشامبريس ،راجياً النشر .
فرنسا الأطلسية
01:07:30 , 2008/09/01 حنون
إنّ الرئيس ساركوزي هو طوني بلير فرنسا ،أعاد فرنسا إلى المنظمة العسكرية لحلف شمال الأطلسي ،لا لخسارة لحقت بفرنسا سابقاً فقط ، بل تحضيراً لعدوانٍ غربي ـ صهيوني على إيران ، ومن يعش يرى ،فساركوزي ابن السياسات الإستعمارية لأمم أدمنت الأسواق ومضارباتها ، وبعضه قمار صريح ، ويبدو أنّ الرئيس ساركوزي مولع بالربح ،وخاصة السريع ، لكنَّ في اللعب احتمال الخسارة قائم ، فهل ستصمد الساركوزية أمام الخسارة إنْ حصلت ؟ أم ستكون شيراكية أخرى يطويها النسيان بلا ذكر حميد ؟ مع شكّي ،شكراً دكتور منير للفكرة ـ الإضاءة ، لأمـّة العرب اللا سوقيّة ،بل الإبنة الشرعيّة للتاريخ ، فكرة لم يسبقك إليها أحد ،لحدّ علمي المتواضع!! شكراً شام بريس .
مرّة أخرى : أنت هو أنت
23:49:00 , 2008/08/31 رفيق دربٍ سابق
بكل الإحترام أسألك يا دكتور منير ماذا تريد ؟ ماذا تريد من هذا النكران للأمّة الفرنسية ؟ هل تريد إلحاق فرنسا بالبحر المتوسط الفينيقي ،فيجد فينيقيو لبنان أمهم ،على طريقة : (واك واك) لقد وجدت أمّي؟ أمْ تريد الإنتقام لعبد الرحمن الغافقي المهزوم في معركة ( بلاط الشهداء) التاريخية ، من تاريخ تعرفه أكثر منّي ،بتبيان فشل الفرنسيين بإقامة أمـّة منذ رفضوا المشروع الأممي العربي ، فأضاعوا فرصة الدخول إلى التاريخ من بابه العربي المبين ، ولذلك هم في التيه بحثاً ،وما هم بواجدين ؟ أمْ تريده صراع حضارات ،رغم توازي المسارات ،إلا في صراعات التلاقي بمحطات معدودات ؟ تابعت سلسلة مقالاتك عن الساركوزية ،أهنئك على الجهد وهدف الكتابة ،وإيضاح الموضوع ، إلاّ أنّ السؤال يبقى بحاجة لإجابة ، فلا يكفه :أنت هو أنت ، إجابة لسائلٍ يعرفك ،ولو سابقاً ، مع كل ذلك ،شكراً دكتور منير القـوي ، وخالص الإمتنان لشامبريس ، وشخصياً للأستاذ علي جمالو ،الذي يبدو على معرفة جيدة بالكاتب الدكتور منير .
الدرس النازي ومصير الصداميّة الشوفينية
23:25:33 , 2008/08/31 عربيّ عراقيّ ممزّق
لاتبريراً للإجرام الأمريكي المحتل لبلدي ،بل إشراكاً له برعاية الشوفينية الصّداميّة ،واستثمار جنون عظمة صدّام في حروب أمريكيّة بالوكالة ،وتمهيد المسرح لمسرحية احتلال العراق ،التي سبقت الغزو الغربي ـ النزهة العسكرية بزمن هو عمر نظام صدام ومغامراته ، رغم نصائح الشقيق العربي السوري الذي أدرك أهداف اللعبة ،ولكنّ الفرق هو مفهوم العروبة ، فعند صدّام : العروبة شعار ومسرح مشاريع مغامرة ، والقومية العربية نسخة المانيّة شوفينية ،معدّلة محليّاً برؤية عفلقيّة سطحية ،وبلغةٍ بلاغية تعبوية شعبوية ، وعند الشقيق العربي السوري بقيادة الرّئيسين ،المرحوم حافـظ الأســـد، والرئيس الوعد ،ابن هذا الجيل،الدكتور بشــّـار الأســــد : العروبة أمّـة ولدت في التاريخ ، حملت رسالته الخالدة ، شاركت في صنعه ،وتتطلع لدور مستقبلي ،مهما بدا الحاضر مُرّاً ،والقومية العربية ايديولوجيا انتماء حضاريٍّ جامع للجهد العربي الخلاّق ،في سبيل مستقبل أمـّة العـرب ،ودورها الإنساني الموعود ، إنها قومية أمّة ولدت في التاريخ ،ومن رحم مشروعيته ، كما يقول بحق وانتماء الأخ الدكتور منير القوي ،وليس نسخة معدّلة محليّاً ،لقوميات أوروبية ولدت في سوق التطور الرأسمالي ، فهي شيء آخر مختلف ، إنها بحق قوميات سوقيّة ،لا على سبيل الحطّ من قيمها ،ولكن على سبيل إعطائها نسبها ،قيمتها، ومنظومة قيمها المحددة لخلقها السياسي الذي يعرفه الجميع .
بني غسّان
22:55:15 , 2008/08/31 حنا ماضي
حقاً نطقت دكتور منير القوي ، أمتنا العربية ولدت في التاريخ ،قبل السوق الرأسمالي وآلياته ، إنها حقاً أمّة التاريخ الحيّ الذي صنعته بلاغة الكلمة ورسالة الحق ،وسيوف الأجداد المواضي ،سيوف الغساسنة التي عانقت شقيقتها ،السيوف المحمّدية المحررة للشام والعراق ،لا الفاتحة له كما كتبوا ،وكما يزعم الأدعياء الجاهلون ، إنها أمتي بفخر الإنتماء لتليدها وتاريخها ،لا لشوفينيي ادعياء امتلاكها ،أو مسفهي قيمها ،والمشككين بحقها بوجودٍ كيانيٍّ سياسي يجمع أبناءها ،ويوحد طاقاتها ،لاستئناف زخم عطائها الإنساني الجامع للرحمة وقبول الآخر ،وللتسامح والعفو عند المقدرة ، وأنّ الثأرية والقبلية ،وأخواتهن من مظاهر التخلف والنكوص ،ليس إلا عوارض المرض المزروع في صدر أمتي ، المصادر لتطلعاتها الحقّة والمشروعة ، في غدٍ مشرق عزيز وأمـّة عربية واحدة موحدة ، رغم أنف النظامُ الإقليمي (اللاعربي) ـ السايكسبيكوي ـ البلفوري ـ الصهيوني ورعاته ، عشتَ أخي العربي منير ( العربي أجمل من دكتور) وكثّرالله أمثالك في ظهراني أمّة العرب ، وشكراً شامبريس وأكثر من الشكر.
فرنسا كما هي
21:40:35 , 2008/08/31 ابن البلد
مرّة أخرى يثبت الدكتور منير القوي أنّه ابن الدريكيش ،أنّه ابن سـورية العرب ، لا تبهره أوروبا،ولا يغيّره اغتراب ،فهو العربي العربي ،وعليه ينطبق قول الشاعر : بلدي وإنْ جارتْ عليَّ عزيزةٌ ـــــ أهلي وإنْ غدرَ الزمانُ كرامُ . فشكراً يا ابن حارتي ،وشكراً جزيلاً يا شامبريس
تصنيف شجاع
18:50:55 , 2008/08/31 عربي حتى نخاع العظم
شكراً دكتور منير القوي للإضافة الجديدة ،للرؤية النيرة :(القوميّات التاريخية) و(القوميّات السّوقيّة) ،مفهومان أجد فيهما الكثير مما يفسّرُ استحكام العداء الإستعماري،وحروب الإلغاء الدائمة ، فضلاً عن رؤية انتمائية ،تبتعد ،بل ترفض النسق القومي الأوروبي ،وتلامذة مدارسه الذين أخذوا فلسفة القومية العربية إلى ماركات التغريب ،انتاج القرن التاسع عشر ،ومفرزات ثقافات ايديولوجياته ،شكراً ثانية ، وأهلاً بالرئيس ساركوزي ،في بلد شعبٍ يفهم زائره المختلف،وهذا حقّه ، ويجيد الحوار من موقع الآخر المختلف أيضاً ،وهذا حقّه كذلك ، شكراً شام بريس .
تعليقات حول الموضوع
نسينا الزائر الكبير
01:36:18 , 2008/09/02 محب لساركوزي
مالذي يجري ؟ تدخلون في معارك داحس والغبراء ،حول الدكتور منير القوي ،وتنسون الترحيب بالزائر الكبير الرئيس ساركوزي ، وإنشاء الله بالشقيقين القطري والتركي ، الشقيق أيضاً ، لا الجار فقط ، هذه هي ســــوريا الأســــــد ،بقلبها الكبير .
السبق المفهومي القومي
01:27:51 , 2008/09/02 زهير
من المرات القليلة التي أصادف في مقال جديّة طرح ،وخطورة مقاربة، لموضوع الأمم والقوميات الشائك ، بجرأة وعمق ،رغم أنّ الكاتب يكتب مقال ، لا اطروحة تنظيرية ، قد يقبل البعض مفهوم الأمم "ابنة التاريخ "،ويتفهم واقع الأمم " ابنة السوق "،وتطور الرأسمالية ،وقد يرفض البعض أحدهما أو كليهما ، لكنَّ الطرح يبقى جدير بالإهتمام ، فجديّته وجديده ،قد يدبّان بعض الحيوية في أوصال حوار ثقافي ترهل قليلاً ، شكراً شامبريس وللدكتور منير القوي كل التقدير .
لم يحترم جنسية يحملها
01:10:30 , 2008/09/02 عزّام
من متابعة ما يكتبه الدكتور منير القوي ،الذي يعلن انتماءه العربي بوضوح ، وبلا مزج بصفة انتمائية مضافة حتى ،ومن ترداده المتكرر لرفضه الجنسية التي حملها بمصادفة الولادة ، جنسية النظامُ الإقليمي (اللاعربي) ـ السايكسبيكوي ـ البلفوري ـ الصهيوني ،بل ازدرائه لها واتهامها ،كل ذلك يجعلني أجزم أنّ أيّ ، وكل جنسية يحمل ،ستبقى جنسية الأمر الواقع،لن ترضيه ، ولن تنال احترامه ، ببساطة لأنّه عربي ،وهوية العربي ،هوية وجوده ،لاـ ولم ـ ولن يتعب من تأكيد أصالتها ، شكراً له ،ولأنني من طينته بلا تردد : أفخر به ، وأشكر الدكتور منير القوي ، ومهول الشكر لشام بريس
إلى هلال المكسوف
15:36:04 , 2008/09/01 عباس المنحوس
هل أن مشروع طرد منير القوي من فرنسا هو الوجه الآخر لمشروع أمثالك لطرده من بلده ؟! عجبي تتاجرون ببلدكم وتحرصون على بلاد الواق واق وكفى.
لماذا
14:44:42 , 2008/09/01 مستغرب
المعلق (هلال المكسوف ) يهاجم الدكتور منير القوي ،ويحرض على طرده من فرنسا !! لستُ أفهم لماذا ، هل على الدكتور منير أنْ يسبح بحمد السلطان ؟ هل عليه أنْ يتنكر لقناعاته وانتمائه ليقبل ؟ لقد قيل عنه ساركوزي الإنتماء في تعليقاتٍ سابقة ، والآن جاحد وناكر جميل أو معروف لا يستحق الشكر !! يا سيّد (هلال المكسوف )،اسم على مسمّى ، ألستَ مكسوفاً من نفسك حين تمارس قمعاً أين منه دكتاتورية (بابا دوك) الدومينيكاني ؟ كم هو جميل تواضع المعلق (محتج مو مسموع مرّة أخرى) وهو يبحث للكاتب عن عذر للغة النخبوية ، سويته التعليمية لم تمنعه أن يكون مثال تواضع الإنسان الراقي ، فعلاً : ولله في خلقه شؤون
طلب تأكيدي
14:54:56 , 2008/09/01 صيدلي طرطوسي
زميلة طلبت في مرّة ماضية (اِميل) الدكتور منير ولم تلق استجابة ، أعلم أنَّ ذلك شخصي ،ولكن من يقول ما يفكر به بشفافية وشجاعة ،لا يخشى استغلال (اميله) ممن اعتادوا التطاول لصغر قاماتهم ،أؤكد على طلب الزميلة يا دكتور منير ، وَلَوْ ، أنت منير القوي الذي نعرف ، مع تقديري وشكري للدكتور الصديق منير ، ولشام بريس المحترمة .
اللغة النخبوية
01:16:15 , 2008/09/01 محتج مو مسموع مرّة أخرى
فكرنا إنو خلصنا من اللغة العوّيصة مع الدكتور منير القوي ،لاكنْ المبين إنو الطبع غلب التطبّع ،أو إنو الموضوع هيك مستوى لغتو ،حتى ما أظلم الدكتور منير ، على كل شكراً لقد فهمت الزبدة : نحن خير أمة أخرجت للناس ،إذا تواضعنا وعدلنا ، مشكورة دائماً يا شام برس .
ستطرد شرعاً
00:03:43 , 2008/09/01 هلال المكسوف
لست أدري بأيّ حقٍّ ، وبأيّ منطقٍ ينكر الدكتور منير القوي وجود أمّة فرنسية ؟ أبحق الإنكار للشمس في رابعة النهار ؟ أم بمنطق الجحود لأمـّة منحته جنسيتها اعترافاً به وبحقّه ؟ فبدلاً من شكرها ينكر وجودها ويسوق الحجج والأسانيد ، فعلاً ، اتَّقِ شرّ من أحسنت إليه ،والله إنَّ تجريدك من الجنسية الفرنسية ،وطردك من فرنسا لمشروع ، وختاماً ،لا شكر لناكر معروف ، وشكراً لشامبريس ،راجياً النشر .
فرنسا الأطلسية
01:07:30 , 2008/09/01 حنون
إنّ الرئيس ساركوزي هو طوني بلير فرنسا ،أعاد فرنسا إلى المنظمة العسكرية لحلف شمال الأطلسي ،لا لخسارة لحقت بفرنسا سابقاً فقط ، بل تحضيراً لعدوانٍ غربي ـ صهيوني على إيران ، ومن يعش يرى ،فساركوزي ابن السياسات الإستعمارية لأمم أدمنت الأسواق ومضارباتها ، وبعضه قمار صريح ، ويبدو أنّ الرئيس ساركوزي مولع بالربح ،وخاصة السريع ، لكنَّ في اللعب احتمال الخسارة قائم ، فهل ستصمد الساركوزية أمام الخسارة إنْ حصلت ؟ أم ستكون شيراكية أخرى يطويها النسيان بلا ذكر حميد ؟ مع شكّي ،شكراً دكتور منير للفكرة ـ الإضاءة ، لأمـّة العرب اللا سوقيّة ،بل الإبنة الشرعيّة للتاريخ ، فكرة لم يسبقك إليها أحد ،لحدّ علمي المتواضع!! شكراً شام بريس .
مرّة أخرى : أنت هو أنت
23:49:00 , 2008/08/31 رفيق دربٍ سابق
بكل الإحترام أسألك يا دكتور منير ماذا تريد ؟ ماذا تريد من هذا النكران للأمّة الفرنسية ؟ هل تريد إلحاق فرنسا بالبحر المتوسط الفينيقي ،فيجد فينيقيو لبنان أمهم ،على طريقة : (واك واك) لقد وجدت أمّي؟ أمْ تريد الإنتقام لعبد الرحمن الغافقي المهزوم في معركة ( بلاط الشهداء) التاريخية ، من تاريخ تعرفه أكثر منّي ،بتبيان فشل الفرنسيين بإقامة أمـّة منذ رفضوا المشروع الأممي العربي ، فأضاعوا فرصة الدخول إلى التاريخ من بابه العربي المبين ، ولذلك هم في التيه بحثاً ،وما هم بواجدين ؟ أمْ تريده صراع حضارات ،رغم توازي المسارات ،إلا في صراعات التلاقي بمحطات معدودات ؟ تابعت سلسلة مقالاتك عن الساركوزية ،أهنئك على الجهد وهدف الكتابة ،وإيضاح الموضوع ، إلاّ أنّ السؤال يبقى بحاجة لإجابة ، فلا يكفه :أنت هو أنت ، إجابة لسائلٍ يعرفك ،ولو سابقاً ، مع كل ذلك ،شكراً دكتور منير القـوي ، وخالص الإمتنان لشامبريس ، وشخصياً للأستاذ علي جمالو ،الذي يبدو على معرفة جيدة بالكاتب الدكتور منير .
الدرس النازي ومصير الصداميّة الشوفينية
23:25:33 , 2008/08/31 عربيّ عراقيّ ممزّق
لاتبريراً للإجرام الأمريكي المحتل لبلدي ،بل إشراكاً له برعاية الشوفينية الصّداميّة ،واستثمار جنون عظمة صدّام في حروب أمريكيّة بالوكالة ،وتمهيد المسرح لمسرحية احتلال العراق ،التي سبقت الغزو الغربي ـ النزهة العسكرية بزمن هو عمر نظام صدام ومغامراته ، رغم نصائح الشقيق العربي السوري الذي أدرك أهداف اللعبة ،ولكنّ الفرق هو مفهوم العروبة ، فعند صدّام : العروبة شعار ومسرح مشاريع مغامرة ، والقومية العربية نسخة المانيّة شوفينية ،معدّلة محليّاً برؤية عفلقيّة سطحية ،وبلغةٍ بلاغية تعبوية شعبوية ، وعند الشقيق العربي السوري بقيادة الرّئيسين ،المرحوم حافـظ الأســـد، والرئيس الوعد ،ابن هذا الجيل،الدكتور بشــّـار الأســــد : العروبة أمّـة ولدت في التاريخ ، حملت رسالته الخالدة ، شاركت في صنعه ،وتتطلع لدور مستقبلي ،مهما بدا الحاضر مُرّاً ،والقومية العربية ايديولوجيا انتماء حضاريٍّ جامع للجهد العربي الخلاّق ،في سبيل مستقبل أمـّة العـرب ،ودورها الإنساني الموعود ، إنها قومية أمّة ولدت في التاريخ ،ومن رحم مشروعيته ، كما يقول بحق وانتماء الأخ الدكتور منير القوي ،وليس نسخة معدّلة محليّاً ،لقوميات أوروبية ولدت في سوق التطور الرأسمالي ، فهي شيء آخر مختلف ، إنها بحق قوميات سوقيّة ،لا على سبيل الحطّ من قيمها ،ولكن على سبيل إعطائها نسبها ،قيمتها، ومنظومة قيمها المحددة لخلقها السياسي الذي يعرفه الجميع .
بني غسّان
22:55:15 , 2008/08/31 حنا ماضي
حقاً نطقت دكتور منير القوي ، أمتنا العربية ولدت في التاريخ ،قبل السوق الرأسمالي وآلياته ، إنها حقاً أمّة التاريخ الحيّ الذي صنعته بلاغة الكلمة ورسالة الحق ،وسيوف الأجداد المواضي ،سيوف الغساسنة التي عانقت شقيقتها ،السيوف المحمّدية المحررة للشام والعراق ،لا الفاتحة له كما كتبوا ،وكما يزعم الأدعياء الجاهلون ، إنها أمتي بفخر الإنتماء لتليدها وتاريخها ،لا لشوفينيي ادعياء امتلاكها ،أو مسفهي قيمها ،والمشككين بحقها بوجودٍ كيانيٍّ سياسي يجمع أبناءها ،ويوحد طاقاتها ،لاستئناف زخم عطائها الإنساني الجامع للرحمة وقبول الآخر ،وللتسامح والعفو عند المقدرة ، وأنّ الثأرية والقبلية ،وأخواتهن من مظاهر التخلف والنكوص ،ليس إلا عوارض المرض المزروع في صدر أمتي ، المصادر لتطلعاتها الحقّة والمشروعة ، في غدٍ مشرق عزيز وأمـّة عربية واحدة موحدة ، رغم أنف النظامُ الإقليمي (اللاعربي) ـ السايكسبيكوي ـ البلفوري ـ الصهيوني ورعاته ، عشتَ أخي العربي منير ( العربي أجمل من دكتور) وكثّرالله أمثالك في ظهراني أمّة العرب ، وشكراً شامبريس وأكثر من الشكر.
فرنسا كما هي
21:40:35 , 2008/08/31 ابن البلد
مرّة أخرى يثبت الدكتور منير القوي أنّه ابن الدريكيش ،أنّه ابن سـورية العرب ، لا تبهره أوروبا،ولا يغيّره اغتراب ،فهو العربي العربي ،وعليه ينطبق قول الشاعر : بلدي وإنْ جارتْ عليَّ عزيزةٌ ـــــ أهلي وإنْ غدرَ الزمانُ كرامُ . فشكراً يا ابن حارتي ،وشكراً جزيلاً يا شامبريس
تصنيف شجاع
18:50:55 , 2008/08/31 عربي حتى نخاع العظم
شكراً دكتور منير القوي للإضافة الجديدة ،للرؤية النيرة :(القوميّات التاريخية) و(القوميّات السّوقيّة) ،مفهومان أجد فيهما الكثير مما يفسّرُ استحكام العداء الإستعماري،وحروب الإلغاء الدائمة ، فضلاً عن رؤية انتمائية ،تبتعد ،بل ترفض النسق القومي الأوروبي ،وتلامذة مدارسه الذين أخذوا فلسفة القومية العربية إلى ماركات التغريب ،انتاج القرن التاسع عشر ،ومفرزات ثقافات ايديولوجياته ،شكراً ثانية ، وأهلاً بالرئيس ساركوزي ،في بلد شعبٍ يفهم زائره المختلف،وهذا حقّه ، ويجيد الحوار من موقع الآخر المختلف أيضاً ،وهذا حقّه كذلك ، شكراً شام بريس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق