الأحد، 19 أكتوبر 2008

وقفة حوار مع د.دريد درغام.. في إطار موسع قليلاً وبمقارنةٍ مع أقلامٍ أصحابُها في موقع المسؤولية الإقتصادية وربّما في موقع القرار(القسم الرابع)..


(القسم الرابع)..
بقلم : د. منير القــوي

أتابع الحوار مع الدكتور (دريد درغام) محاولاً الإجابة على بعض أسئلته ـ التساؤلات ،بقدر استطاعتي ،ومن متابعة تداعيات الأزمة النقدية ،بحكم وجودي على ضفة الأطلسي الشرقية ،حيث كان للرئيس الدوري للإتحاد الأوروبي ،الرئيس الفرنسي ( نيكولا ساركوزي ) مبادرته المبكّرة ،وتنظيم الإجتماعات الثنائية ،والرباعية ،والعامة لأقطاب (منطقة الأورو) زائداً بريطانيا ،في محاولات الخروج بحلول ـ وصفات لفرملة كرة الأزمة المالية المتدحرجة ،كبلدوزر بلا مكابح ،بدأ أمريكيّاً ،وتمدد قاريّاً ليأخذ طابع العالمية ،في شبكة نظام ماليٍّ معولم مؤمرك ،ممسوك ،حتى ساعته ،بتوأمي "مؤسستي بريتون وودز":( البنك وصندوق النقد الدوليين ) ،وبأنظمة منظمة التجارة الحرّة (العالمية) ،وبالدولار ـ الدكتاتور ، وبمبدأ التبادل الحرّ ، المقدس ليبرالياً ،دون ادِّعاء كماليّة الرّد ،بل بابتعادٍ عنها ،يتساوى عكسيّاً مع ادِّعاء مالك الحقيقة ،من برج عليائه المقلوب ، وتجنباً للوقوع في المونولوج ،ومناجاة الذات ،بل والإستغراق فيها ،سأسمح لنفسي بطرح التساؤل ،ونقله إلى صيغة السؤال المباشر للكاتب ،أمام كل عجز في التلقي ،وسبحان الكامل ذو الجلال .
اليوم والإجتماعات الأوروبية اكتمل انعقادها ،وبانت بعض مقرراتها ،وطبقت قراراتها بضخ مئات مليارات الدولاراب ، بل أكثر ( المانيا :450 مليار أورو ، فرنسا 360 مليار أورو ،بريطانيا: 200 مليار استرليني ،إيطاليا :مبلغا مشابه ، وبقيّة دول منطقة الأورو ،والتي ضخت في شرايين النظام المصرفي العالمي ما يزيد على ضعف المبالغ التي ضختها الولايات المتحدة الأمريكية ) ،بالإضافة إلى تدخل الدولة التي أسرع إليها الجميع ،بالتأميم ،والضمانات للودائع ،وللإقتراض بين البنوك ... إلخ ... يكمل الرئيس الفرنسي ،السيّد ساركوزي ، الرئيس الدوري للإتحاد الأوروبي ،حركته الدينامية المعروفة ، فيدعو إلى اتفاقية أوروبية ـ كندية ،مستبقاً اجتماعات الفرانكوفونية ،التي رأسها في ( مونريال،العاصمة الكيبيكيّة) في (كندا ) ،والتي دعا أنْ تتجاوز بعدها الثقافي ،إلى تشكيل منظومة سياسية ، وبالتالي اقتصادية ـ سياسية ، لها دورها في صياغة السياسات العالمية ،ومنها الإقتصادية ،
مع سؤالين لا يجانبهما المنطق ، مع أنّ رائحة ( الرشوة) تفوح من وجبتهما ( الملغومة) :
فقد تساءل الرئيس ســاركوزي ،وسأل ،أمام مؤتمر الفرانكوفونية :
1ـ كيف يمكن تصور " مجلس أمن دولي " يقوم على حفظ السلام العالمي ،وليس فيه عضو دائم أفريقي أو آسيوي ؟ والسؤال هل هو جادّ ؟
أمْ يستغبي الآخرين ؟ أمْ يحرج الأعضاء الأربعة الباقين ،أصحاب حق "الفيتو" في مجلس الأمن بظهوره المدافع عن عدالة عالمية جديدة يجب أنْ تولد على أنقاض عدالة متهالكة بتراء منذ ولادتها ،مع منظمة أمم متحدة ،أداة لتنفيذ سياسات ومصالح المنتصرين ،في أعقاب الحرب الإمبريالية الثانية (الحرب العالمية الثانية)؟
2ـ كيف يمكن صياغة سياسات "عالمية"!! اقتصادية وماليّة ، بغياب عمالقة اقتصاد صاعد كالصين ، الهند ، روسيا ، النمور الآسيويين ، جنوب أفريقيا ... إلخ ....... ؟!!
أيّاً كان الهدف ،فهو اعتراف بإفلاس أخلاقي قبل كل شيء ، وبخلل بنيوي أساسي بالتالي ،لنظام عالمي ،لا عادل ،ولا إنساني ،وصل إلى مرحلة التوحش الديناصورية المنبعثة تغوليّاً ،بغريزية بدائية الوحش ، وتقنيّة الكومبيوتر ، فأيّ وحش خرافيّ مُهجَّن ؟ !!
وأيَّ كائن اسطوريٍّ مؤتمت ؟!! إنّه بحقٍّ (فرانكشتَيّن) الذي تخيّلوه ، لكنّه واقع معاش بكل أسف .
وبوصول الرئيس الفرنسي ،السيّد ساركوزي ، الرئيس الدوري للإتحاد الأوروبي ،إلى (كامب ديفيد) ،واجتماعه بالسيّد (بوش) الرئيس الأمريكي ،والبدء بطرح شعار (الرأسمالية الديمقراطية !!) من فم الرئيس (ج .و.بوش ) ،مُعدّلاً الشعار الساركوزي (الرأسمالية الإجتماعية الرسالية !! ) ،//مما سيكون لنا معه وقفة في مقال مستقّل ،وربّما أكثر من مقال ،مع الإيديولوجية أو الإيديولوجيات الجديدة وصراعها المأزوم ، عقمها ،تبريريتها ،تناقضها ،وتناقضيتها،وخديعيتها ،والمصير المحتوم // .
وبعد استعراض تبسيطي لتطورات المساعي للجم تداعيات ومفاعيل الأزمة المالية العالمية ، ومؤشرات التعثّر ، بين البورصات المتأرجة ، والمغلقة غالباً على انخفاض ،لتفتح على ريبة وترقب واهثزاز ثقة ، وعودة التلاعب بأسعار المواد الأولية والتسعير وسياسة سلاح الدولار ،في ذات لعبة تصدير أزمة"" رأسمالية المركز المهيمِن ""المعروفة ، إلى عنق الحلقة الأضعف ، الاقتصاديات الريعيّة للبلدان الطرفيّة التابعة ،المنهوبة ،والمعدة بنيوياً اقتصاديّاً ، وجيوسياسياً بالخاصة ،للعب دور الإسفنجة الممتصة ، و"خرقة " التنظيف ،أو ببساطة "" الممسحة "" لا لأرض السيِّد وقصره فقط ، بل ولحذائه أيضاً ،وربّما لما هو ألعن في دورات مياهه المعطرة !! .
نعم يا دكتور دريد درغام ، هذا هو ( أثر السياسات الأمريكية على الدول النامية) ،فهل تستطيع تلك الدول ،ومنها سورية بالطبع ، حماية نفسها ، ولو جزئيّاً ، من آثار أزمة المال العالميّة ،وما يبدو في الأفق من ركود اقتصادي عالمي ،بدأت بوادره ،أولاً على النشاط الصناعي في المركز الأسمالي ، صناعة السيارات مثلاً ؟ !!
وكيف ؟!!
وبامكانيات جدّ متواضعة ،نسبيّاً ، لبلد بحجم سورية اقتصادياً وماليّاً ؟ !!
فمع كل الإتفاق على تشخيصك في فقرة( ملامح الوضع السوري ) من مقالتك ،وكل التوقعات الإفتراضية الواقعية ،أجدني جدُّ متشائماً ، ومتسائلاً عن واقعية اقتراحاتك وتوصياتك ـ الحلول ،أو تصوراتها ،في فقرة ( توقعات ء أسئلة أجوبة؟ و توصيات ) من مقالتك ، تسأل أوتتساءل :
3ـــ ( لماذا قبلنا بسهولة تبرير رفع أسعار المواد الغذائية والأولية والصناعية بسبب ارتفاع أسعار النفط؟) ؟!!
ــ ( لماذا لا نطرح الآن التساؤلات المتعلقة بعدم تخفيض الأسعار مع انخفاض أسعار النفط؟ ) ؟ !!
ــ لتصل بعد تحليل تقني إلى السؤال :(ويبقى السؤال الدائم ما هو الحل؟) ؟!!
ورغم المحاولة الطموحة للإجابة ،والتي تختلف الآراء حولها من (تكبيل الأسواق والمؤسسات المالية وإعطاء السلطة المطلقة للمصرف المركزي أو لأية جهة مركزية رقابية أخرى ) ،وقطعيّة ردِّك النافي ،وهذا اجتهادك وحقّك ،والذي خالفته كليّاً ،قرارات المركز المالي الرأسمالي المقرِّر ،صاحب الأزمة والمتصدي لحلّها ،بالرقابة الصارمة للخزانات المركزية ،بالتأميم حتى (بريطانيا!!التتشرية اقتصاديّاً) ،وبالضمانات المفتوحة بلا سقف لصناديق الإستثمار والإئتمان ( المانيا ،اقتصاد السوق الإجتماعي ) .....إلخ ...... يبقى في منتهى التواضع والإيجابية الحوارية قولك ـ الدعوة :
( وفي جميع الأحوال تبقى مختلف النقاط الواردة في هذا المقال مجرد تحريض لمزيد من الحوارات من أجل بلورة نظام وإيقاع اقتصادي أكثر عقلانية وأكثر إنسانية. خاصة وأن الضوابط التي وضعت على الدول النامية لم تكن كافية لضبط فلتان الدول المتقدمة.) .
سأختصر قولي ""اللاجواب"" ،على الأسئلة ـ التساؤلات للدكتور درغام ،بسؤاله :
من المؤهل أكثر ـ افتراضيّاً ـ للإجابة ؟
أليس هو ،ومن مثله ،في موقع مسؤولية القرار المالي والإقتصادي ؟ !!
بالتأكيد لديّ رأي ـ محاولة إجابة ، ولكنْ في فمي ماء ،كما يقال ، وماء علقم ،يبقى في الحلق ،لا يبتلع ،مع سياسات الفريق الإقتصادي الحكوميّ العجيب ،"" فريق الكراريس الهالكة ،والوصفات الفاشلة المؤذية ،والمصرِّ ،على شعار :( لا أرى ، لا أسمع ) ،وليت ذلك فقط ، بل و ( لا أفهم ) أيضاً
أخيراً :
وبكل الإحترام ،سأترك للدكتور ( دريد درغام ) ،الإجابة على أسئلته ـ التساؤلات في نهاية مقاله ، وعلى الصعيدين : العالمي والمحلي ، وإنْ كانت الإجابات متضمنة ،وبوضوح في صيغة السؤال وطريقة طرحه ، وهذا يثبت وجهة نظري ، أنّه الأجدر بالإجابة : فببساطة هو في مطبخ القرار ، وأدرى بمفردات محتوياته ، وإنْ أجاب فمن موقع العارف المطّلع ، ومن موقع المسؤول ، أمّا أنا ،فمن موقع المحلِّل ،اللاحق الحدث ، لا صانعه ، فضلاً عن أنّه : "" في فمي ماء "" !!!
لكنَّ نقطة أساسيّة تستوقف ، وأظن أنَّ في التوجه إليها ،بوضعها الحالي ،هو من نوع البناء على الرمال :بالذات في الفقرة ( ب) :(الاستفادة من الفرص النادرة الناجمة عن هذه الأزمة من حيث:) من (على الصعيد المحلي:) :
1(. استخدام الظروف الحالية من أجل شرح أكثر وضوحاً لمختلف دول العالم التي لم تكن تفهم وجهة نظر سورية في مواجهة العقوبات والحصار الاقتصادي. والتأكيد على أن ما نشهده حالياً هو الحليف الأكبر لنا عند تنشيط الإعلام والندوات والملحقين التجاريين في مختلف سفاراتنا للتأكيد على أن الحوار هو الأساس والخيار الأفضل لحل جميع المشاكل. ) :
مشروع وضروري (شرح أكثر وضوحاً لمختلف دول العالم التي لم تكن تفهم وجهة نظر سورية في مواجهة العقوبات والحصار الاقتصادي.)،أمّا الوسيلة التي طالبتها بالقيام بتلك المهمة ،فهو البناء على الرمال :
1 ــ فالإعلام الرسمي لدينا ،خاصة ،ينوء بأسباب عجزه ، لغة الستينات ، ويقنيّة الإيديولوجيا ، والحديث إلى الذات ، وفي أحسن الأحوال لأصحاب ذات الرأي ،بنوع من جزميّة الرأي وقطع كل إمكانية حوار ، ببساطةٍ ،لغة إعلام شعبويٍّ تعبويّ ،قد تصلح لحشد قطيع ايديولوجي يقيني ، ولكن بالقطع لا تنفع لغة حوارٍ مع مختلفٍ ، فكيف بمخالف ؟ !!
2ـ أمّا تعويلك على (الملحقين التجاريين في مختلف سفاراتنا ) ، فهنا أطمئنك أنك لا تبني على الرمال فقط ، بل تحرث البحر أو تبلِّطه لا فرق ، إذْ يبدو لي ، أيها المثالي التنظيري ، وهذا من باب التقييم ، مع واجب الإحترام الأكيد ، أنك لا تعرف حال معظم سفاراتنا ، على الأقل أنا أعرف حال سفارتنا في فرنسا ، وليس سرّاً حين أقول :
حالها لا تفرح محِبّ ، بسفير أو بلا سفير ، مع أمنيتي بتغيّر الأحوال مستقبلاً ، ولستُ متفائل كثيراً ، لكنْ علَّ وعسى ؟!!!
3ـ أمّا الطموح بـ ( القدرة على شراء مشاريع ) في مختلف أنحاء العالم ،(بما يضمن لسورية تواجد وانتشار عالمي ) ،فطموح امبراطوري أراه ،لاعقلاني بالمطلق :هذا أولاً ،
وثانياً :ألا ترى فعلاً ماحصل مع الأزمة المالية الحالية ؟!:أنَّ الذي دفع الثمن هي :الشركات والمصارف والمؤسسات المالية الصغيرة أو المتوسطة ،وصغار المستثمرين ،وهو سبب انهيار أسعارها ، لا انخفاضه فقط ، إلى حدّ اعتبارك ذلك فرصة لشرائها ?!!
يا دكتور دريد ، مهما كان سمك الزينة جميل يغري ،يبقى طعام السمك الأقوى ، فكيف بالحيتان ؟
بالله عليك ،هلاّ أخبرتني بأية ضمانات ستدخل سورية ،في سوق الإستثمارات هذا ،في ظلّ آليات السوق الحالية ،وأزمة احتضاره ،لا المالية فقط ، ولا الآتي فقط من ركود اقتصادي ، أشرتَ بحقٍّ إليه ، بل بالسقوط المدوي لثقافته وايديولوجيته النيوليبرالية ، وفشل ما يتصورونه من حلول "ترقيعية" لنظام رأسماليٍّ ،لا يعترف أباطرته بعيبه البنيوي ،ويصرُّون على أنّه "خطأ في التطبيق" ، في لغة ريائيّة منافقة مزدوجة ، وكأن الأمس قد محوه من الذاكرة ، فسقوط المنظومة الإشتراكية ،شهادة انتصار ليبراليتهم ،لم يقبلوه" فشلاً في التطبيق "، بل لتدخليّة الدولة ، واقتصادها الموجه ، وللفكر الإشتراكي بمجمله ، العمل مع هؤلاء لصوص مسلحين ،أليس مغامرة ، إنْ لم يكن الجنون بعينه ؟ !!
3ـ طلبك الحق على ( التأكيد في المنابر الدولية على أهمية إيجاد رؤية نظام عالمي مالي واقتصادي جديد أكثر عدلاً ) ،هو المنطق السليم بعينه ، ولكن أين هي تلك المنابر الدولية ، والإقتصادية خاصة :
آـ منظمة الأمم المتحدة ، ووكالاتها المتخصصة ؟!
الكل يعرف من يسيطر عليها ، ويستثمرها ، ويوجّه سياساتها : الولايات المتحدة الأمريكية ، وبلا منازع حتى الآن .
ب ـ المنظمات الإقليمية ؟!
الكل يعرف حالة المشلول المزمن " جامعة الدول العربية "
ـ منظمة المؤتمر الإسلامي ؟!! لاتعليق .
ج ـ تبقى منظمة دول الجنوب :
وهي شعار ،وربّما صرخة احتضار ،ففسيفساء تكوين بنيتها المأمول ،لا متجانس ، بل وكاريكاتوري :
ــ فمعظم دولها رخوي البنية الإقتصادية ،مدين، تابع ورهين القرار السياسي ، وأصحاب الخزائن الريعية اللامدينة ، معروف أين مربطهم ، لا مربط فرسهم ، فلا خيول لديهم ،حتى لسوسها أو سياستها .
ــ أعمدة دول الجنوب ،متصارعة متناقضة :
* ـ البرازيل مثلاً : تطور من الذرة ،محصولها الزراعي الضخم ، (الآكروكاربون) ،كبديل للنفط ،وفي حربٍ عليه ، يتوافق كليّاً مع سياسات الهيمنة الأمريكية ، رغم مناداة نظامها السياسي بالإيديولوجيا الإشتراكية ، ولكنّها المصلحة الوطنية والبراغماتيّة السياسية .
*ـ الهند : تبرم مع الولايات المتحدة عقود الذرة للأغراض السلمية ،لإنتاج الطاقة !! الممنوعة عن إيران ، بحجة ديمقراطية الهند ، وتيوقراطية إيران (؟!!!) .
*ـ الصين : يحكم موقفها ، ضخامة استثماراتها في السوق المريكية ( ترليون دولار)، وفلكيّ احتياطيِّها من الدولار ( قرابة 2 ترليون) ، وخطط نموّها ،ومعدلاته ،وخطط تحوّلها إلى اقتصاد السوق .
* ـ النمور الآسيوية ، لا تختلف عن الحال الصينية ، مع "رشة" انضباط إضافية بالسياسات الأمريكية .
ج ـ العلاقة بالدول الإستقلالية الرؤية ،نسبياً، كعلاقتنا بالجار التركي ،تبقى منطقية ومبشرة ( معاينة سلسلة مقالاتي :العلاقات السورية ـ التركية والأمن القومي العربي ،على موقع ‎"‎مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية بدمشق‎"‎ <dascsyria@gmail.com>) ،وكعلاقاتنا مع جمهورية ايران الإسلامية ، التي تحارب بسيف (المؤسسة الدولية للطاقة الذرية) ، المسيّرة من الباب إلى المحراب بالسياسات الأمريكية ـ الصهيونية ،وتحاول ذات السياسة التدخلية الهمايونية ، جرَّ سورية زوراً وعنوة إلى ذات الموقع باتهامات لا أساس لها ، والمخجل المشين ، أنّ مسوّق الإتهامات هو المعتدي الصهيوني النووي السلاح ، والذي "تفهمّ" العالم ،العادل جداً ،"" عدوانه !!،ودوافعه المفهومة !!""على منشأة عسكرية سورية قيد الإنشاء ، وكفّنها ببعثة تفتيشه الذريّة ، يالخجل الحقّ والمنطق !! هذا هو العالم الذي تريد الإستثمار فيه ، وفي إطار شرعيته ،وغابته ، يا دكتور دريد (؟!!) .
إنْ لم يخرج هذا العالم من أزمته الحالية بتعددية قطبية ، وعلى كل الصعد ، ومنها الإقتصادية ، ستبقى البشرية ، كل البشرية ، وإن بتفاوت الدرجة ، ضحية اللاعدالة ،واللامساواة، والإحتيالية ، والعدوانية ،والنهب المنظم ، وشريعة قاطع الطريق ، وستبقى كل دعوة للدخول في مغارة لصوصيته ، وشريعة غابته ، مقامرة ، ومغامرة حمقاء ، والتاريخ غنيّ بالدروس ، ومعلم لمن يفهم ويعتبِر ، لا من يقرأ فقط ، ويمشي بنظرية ( مشوار جينا عالدني مشوار ) ، جميلة أغنية فيروز الرائعة ، ولكن للعشّاق الحالمين ، لا لرجال المال والإقتصاد ، أم أنني مخطئ ؟ !!

ليست هناك تعليقات: