الاثنين، 26 يناير 2009

رسائل زيارة العماد ميشيل عون إلى سورية



بقلم : الدكتور منير القوي
ببساطة المسلمة في علوم الهندسة:"أن الخط المستقيم" هو الأقصر بين نقطتين "وجدت بيروت دربها إلى دمشق بكل بوح الصدق في ابتسام بركة موسم ، طال انتظار المؤمنين بغني غلاله على بيادر الأمل الواعد ، دائما، لمحكوم بآت الغد ، والغد لا بد آت :
جاءت زيارة العماد "ميشيل عون" إلى سورية، إقرار ثابت ، منطق حقيقة ، وتجديدعمادة لأزلية وجود ، حضاري العطاء ، لواقع جيوبوليتيكي، أشبه بالمعطى ،لا خيار لأهله في حقيقة تحققه ،بكل انسجاماته وتناقضاته، وخصوماته،لاخيار لهم فيه ، إلا بمقدار خيارهم في ولادتهم على تلك البقعة من أرض الله الواسعة... فأي خيار حين يكون "أنت أو أنت"؟!
هكذا زيارة العماد لسورية ، رافد لتاريخ حي ، واندماج في اتساقية السياق لمسار حقائق خصيب الأفعال إلى سيروراتها المنجبة الولود:
وعليه فكل ما شذ عن مسار تلك السيرورات انتهى ، وينتهي إلى عقمه: نهاية كل خروج عن حقائق الاشياء وطبائع مسلماتها.
تلك الزيارة الممتازة في تميزها ، رغم طبيعيتها ، الشجاعة في روحيتها ، رغم عاديتها بين الأهل ، المقدامة في مبادرتها ، رغم عفوية مرجعيتها، حين للرجولة نسبتها ، تلك الزيارة تصلح دعوة ومثالا لأبناء أمة العرب:
دعوة ومثالا:
1-لمحاولة حل كل الخصومات والتباينات في "البيت العربي "،قبل تداعي الدعائم والبوادر منذرة ،وامحاء الزوايا والنفوس حائرة محيرة ، فقد انكشفت الأغطية ، وسقطت معظم السقوف.
2-لإعادة تحديد مفردات الخطاب العربي ، الرسمي والشعبي ، وحتى إعادة دراستها ، بنية عصرنة تعريفها ، بعد طوال خلط واختلاط ، وأوهام وهوامية ، تنذر بتكريس خروج من لغة العصر ، لابل فعّال العالم ، قبل الخروج من لغة القاموس العربي ، ولسان ضادها المبين.
3-للعودة إلى الذات التي ضمرت بهجرها وازدرائها ، إلى الضمير الذي أضطرب ، أو كاد يغيب بضمورها ، وتكريس الاستهانة بها إلى المراجعة بلا تراجع ، إلى الاعتراف بلا اتضاع ولا مكابرة ، إلى نقد الذاتي بمرونة وتواضع ، بلا عقد الذنب ومشاعر الدونية ، بلا نرجسية الاحاسيس ،وعوائق مركبات الغرور .كفانا يا عرب ... كفانا ...نعم كفانا و يكفي وكفى فبين الأهل والأخوة (كما ترددون) :
لاعداوة إلا لمن عادى أمته ، بخيانة الثوابت القومية والأسس الوجودية ، واعتدى في المفاصل المصيرية ، التي هي محط اتفاق جامع ، وقرار منطق قاطع مانع ، أما الباقي فوجهات نظر ، تختلف أو تتفق ، أو حتى تتناقض ، وقد تختصم في خصومات متواجهة ، ربما هي الحد الأعلى في التعبير عن اختلاف الآراء ، في ذروة شحنة انفعالاتها ، وهذا يجوز وجائز ، تقره العقلانية ويدعمه المنطق ، مثالا وواقعا ، فأولئك هم البشر وتلك هي علاقاتهم .أما أن تبالغ في الانفعالات في انحرافها إلى الضد الهدام ، وتنفلت من انسانيتها إلى منابع الغرائز البدائية، في آلية تدمير ذاتي عدوانية التعبير وانتحارية ، فذلك لا يكون بين أهل وأشقاء ،و لا بين أناس متحضرين ، بل بين " الأنا الموجود" " والآخر النافي ".بين" الآهل والأخوة" كما( تقولون ) ، لا مكان " للآخر النافي " لا مكان لذاك الإقصائي الاستئصالي ، العدواني ، المدمر !!بين الأهل والأخوة : في مجتمع التعاضد ، في الشعب المتجانس ،وiلأمة المنشودة ، يتموضع ال " أنا الفرد" تفاعليا مع " أنا الجماعة" ، وعلى كل المستويات العلائقية ، حتى في التناقض ، وهو طبيعي وصحي ، أما حين تتصادم ال "أنوات الجمعية " – والآخر النافي في عددها – فالعلاقة تصبح خارج كينونة سيرورتها ، وخارج الطابع العلائقي بين الاهل والأشقاء، والشعب والآمة ...إنها تدخل حلقة الانتحار وتلاشي الذات ، في تلك الحلقة المعيبة العبثية ، والعدمية : تصبح الأصوات ضجيجا ، والمنطق لغوا ، والحماسة تهويشا ، والحمية لؤما ، والدعوات ادعاء وافتراء ، يصبح التاريخ محنطا والمرجعية ذريعة وتبريرا،يصبح الالتزام استرقاقا واستزلاما ،والرجال خدما ومطية !!!
فكم كان الأسف عميقا ، والفرح في زفته جريحا ، ومحطات بعض " الميديا اللبنانية " الموظفة ترفع عقيرتها بالردح والشتم ، والتهويش والتشويه ، بسفاهة السفيه، وبذاءة السوقي .كم هو مؤسف سماع أصوات تتعامل مع التاريخ بغرضية المفتري ، وذمة شاهد الزور ، مستخفة بالعقول برخص وهبل ، وبلغة مجانبة للصدق والمصداقية،يصوغ الزور ضجيجها ، ويحبك لكنتها التزوير ،يشحن مفرداتها الحقد ، وتلوك ألسنتها المرارة وهي تفضح سقوط رهانات ، وخيبة صغير التطلعات !!
نعم كان مؤسفا ومستهجنا أن يخرج نائب في البرلمان اللبناني ، ومن أركان اتفاق " الدوحة" ،أن يخرج بكلام ، أقل ما يقال فيه : ،أنه لا مسؤول ولا عقلاني ، كيدي وحقود ، مع أنه لو وصف بالتزوير لاستحقه ، وبالتجني لما نال ما يستحقه ، لكن حين يصبح الحقد ناطقا ، وهزيمة الرهان الهزيل واقعا وحقيقة لا يصبح مستغربا سماع النشاز في تقاسيم الموتورين !!كم هو مؤسف ومخيب خائب أن يصدر عن السيد النائب " بطرس حرب" ماصدر!!! أن يصدر عن "رجل قانون "يدعيه ، طالما مدح فيه الاتزان(؟!!!) بل وروهن عليه ذات أمس قريب ، مرشحا جديا لرئاسة الجمهورية اللبنانية !!!أن يصل (رجل القانون) المثقف كما يفترض ، والقارئ للتاريخ ، لاكما يتصور ، إلى " أسرلة " السيد المسيح! قاتلا التاريخه لحساب اللحظة الحقود، والثابت – الأساس على مذبح العارض المريض المتحول!!!، فسورية مهد المسيحية ، قاعدة انطلاقتها حارسة حي أوابدها ، وشمس إشعاع أنوار محيتها ، بكل ماتحمله تلك ال" سورية بكل تبدلات خرائطها " من تاريخ -قيمة ، وحياة –حضارة، تتساوى عند السيد النائب "حرب –رجل القانون "بمرتكبي مجازر "قانا"و"دير ياسين" و"غزة"!!!تتساوى عند "النائب المتزن –المرشح الجدي لرئاسة لبنان "بعصابات قاتلي الأطفال الصهاينة ، ببقرة بطون الحوامل ، بالعنصريين القتلة ، الذين لم يعرف التاريخ مثيلا لغلو عنصريتهم ، ولطويل باع اجرامهم ودمويتهم !!!
مؤسف ومحزن ، مخزي وجنائي ما أتيته يا "رجل القانون "ففلسطين (جنوب سوريا أو سوريا الجنوبية ، تاريخيا –حضاريا ) شطبتها و أقررت كيان غاصبها ،زورت التاريخ و"أسرلت "السيد المسيح!!!وأقررت أيها النائب في كرسيه البرلماني ،قفزت مستهترا بموقف بلد أنت نائب في مؤسسته التشريعية !!! التي يفترض أنها الحارسة على دستوره وسيادته وسياساته ومعاهدته ؟، فلا أعرف أن بين لبنان والكيان الصهيوني "اعترافا رسميا متبادل" بل عدوان مستمر ، ومجازر، وخرق سيادة (طبعا من قبل ذلك الكيان ، وبحق لبنان) ، وأن ما بين الإثنين ، إن هو إلا أمر واقع ، لا يختلف في توصيفه عن ذلك الذي للجريمة " تامة الأركان ":
قاتل وضحية, شكاوى مظلوم, ومحاضر الأحزان !! وما زلت في لبنان (نائب يا رجل القانون؟!! فهل في المؤسسة التشريعية مثلك كثيرون؟!! وأعجبي !!! يبدو أننا لم ننته من اتفاق 17/أيار/1983 ، ويبدو أن صفحته لا تزال مفتوحة بك وبأمثالك ،أن له عرابيه وحوارييه ، أزلامه ومترجيه, فعليه يتأسفون ،لإحيائه يعملون ،وبأمله يعيشون ، لتوجيهات "عوكر"ومن خلف "عوكر"ينقادون ،ولسقوط مشاريع الهيمنة لا يعون ،ولاهم لعبر التجارب يصدقون ؟!!! وحتى لو كانت "بيت لحم" مهد المسيح ،فسوريا هي مهد المسيحية بامتياز.
فإجرامي هذا الهجوم على"خيار" العماد "عون" بلغة الرهانات الساقطة .هستيري هذا التعامل معه بمنطق "محاكم التفتيش" وجعله "المرتد"!! وهو- والله- المنسجم في مواقفه ومسيرته ، دون ادعاء عصمة له ، أو إسباغ كمال القديسين على شخصه.هذا الرجل الذي يصر على وطنيته بطريقته ، وافقته أو اختلفت معه ،ما الذي جناه حين يرى الحقيقة في أحد وجوهها؟
*أن التاريخ حي فينا ... لا محض آثار وأوابد ، أن المسيحية مشرقية الجذور والمفاهيم ،لا موضة مستوردة ، ولا دبابات معربدة ،ولا صليبية ملعونة وخاصة ليست مشاريع مفروضة، مشبوهة ومهددة؟!!
*أن لبنان "حتى الكياني "من نسيج هذا المشرق العربي، رسالة حضارة ومحبة وبوتقة تعايش ، ليس قاعدة، ولا جسرا ، ولا "وكرا " ، وليس (قطعة سما على أرض ) ، مع حبنا للكبير "وديع الصافي " فلبنان حقيقة معاشه ، لا اسطورة ، ولا خرافة ؟!!
*ما الذي جناه ، وهل جانب الحقيقة حين يقول : أن اللبنانية من تللك الأرض ونبتتها ، إنسانها أصيل ، وليس "جالية مستوردة "؟!!
*أين الخطل في رؤيته التاريخ حيا ، والمسيحية مؤسسة ، والمارونية مطورة مجتهدة ، في مهدها السوري الحي، من "أنطاكيا " إلى "جبل سمعان" إلى " أفاميا " و"شيزر" إلى " كفر طاب" إلى قبر "مار مارون"ب"براد" في منطقة حلب إلى جرود "جبيل " و" وادي قنوبين "؟!!
*أين جانب هذا الرجل حقائق التاريخ الناطق أثناء زيارته ، حين عانق حقيقته الحية فينا، نحن أهل سورية ، لا بخارطة "سايكس بيكو " وعتلات متفرعاتها ، بل بعراقة " سورية التاريخ" و عطاءاتها بين "سيناء الطور "في الجنوب ، و"أنطاكية " في الشمال ، مسارات أهلها، وبناء إهداءاتها؟!!
هذا الرجل " الرسالي"بالمعلن من قناعته : من "صيدنايا " و" معلولا " و"دمشق" "وحلب" ، وفي كل محطة من زيارته ، جسد الفهم الحواري لتاريخ أمة عريقة ، أكبر من جراحها ، عصية على عوامل الانقراض ، على كوابيس الفتنة ، ومعاول هدم انقلاب المرتدين ، قدم ألوانها انسجام طبيعة ، وفسيفساء اختلافاتها غنى ، ونبع خصب ، فهل هو خطاء من الخاطئين ؟!!
قدم التسامح شيمه مسيحية ، والصفح خلة عروبية ، والمسيحية المؤسسة في هذا المشرق درعا وسيف انتماء ، فهل يكون مرتدا ، أو هداما ، من شلة "باعة المواقف" في أسواق تجارة السياسة ، ومتلوني الوجوه في أسواق النخاسين ، أو من ناثري الأرز على الصهاينة الغازيين؟!!لفد كان لزيارة العماد "عون"والتفاعل الرسمي والشعبي معها رسائل لمن يقرأ ويعقل ، وحتى لمشوشي العقل من الشراذم الضالة:
1 -إلى لبنان :
كيف يعيش شعب الجمهورية العربية السورية ، وفيه كل مكونات الفسيفساء اللبنانية ، بانسجام المواطنية ، وهارمونية الانتماء، في نبذ ونزع لألغام التفرقة والنزاع والمحاصصة الطائفية المقيتة المعيقة ، كيف يذوب الثانوي لصالح الأساسي ، حين الوطن ومصالحه في الميزان كيف كل عربي سوري "كبوشي" المعتقد والقناعة ، فكله مسلم لله في أمره، وكل بطريقته ، فالدين لله والوطن للجميع، منذ خرج العثماني من دمشق العروبة .
ببساطة: قدم مثل إلغاء الطائفية السياسية التي طالما نادى به، لصالح دولة المواطن في لبنان ، قدمه واقعا حيا معاشا مطبقا في سورية العرب ... فلماذا لايكون في لبنان ؟!!! نعم قدم المثل العربي السوري ... راهن على الزمن وإنسان تلك المنطقة .
2-إلى سورية:
شكرا للحاضنة والحارسة ، والقلعة المقيمة للمسيحية, كما العروبة ، في حاضرها الغنّي ، و ماضيها التليد ، و في مشروع العروبة الحضارية المبدعة و روح مشرقها العربي الاصيل .أنّ الإقصائية ، و التكفيرية ، و الظلامية الهّدامة ، لا مكان لها في سورية أبداً و لن يكون لها ، ففي سورية خلقت هذه الفسيفساء الجميلة ، لوحة تعكس روح أمّة و مسار حضارة ، و ليس لمخرب أبداً حتى محاولة العبث بمكون من جمال ما أبدعته الروح السورية ،فكل الصليبية و ايديولوجياتها ، قديمها و الحديث ، لم تصل إلى إصابة روح المسيحية بلوثة ، بل لفظت الروح المسيحية المشرقية ، كل زبد ، حاول أو يحاول المنحرفون إلصاقه بنقاء أصالتها ، من مشاريع ارتهان ، و رهاناتها ، من تغريب مفتعل بيد بعض أدواتها ، باظهار أن المسيحيين في الشرق مهددون، و أنّ خلاصهم على يد مشاريع الهيمنة و دعوات هجرتها ، و تطبيقات تهجيرها ، و يستخدم الظلاميّون في هدّام الهدف ،بشراكة "يهوذا الاسخريوطي " في مسيرة المسيحية ، لكنّ الفشل لهم المآل ، فمسيحيوا المشرق العربي ليسوا بــ " جالية مستوردة " بل لبنة - أساس في هذا المشرق ، و لبنان ليس جغرافية ملحقة بلاصق مصطنع ، و أهله، و خاصة من المسيحيين ، ليسوا " جالية بيضاء " في " روديسيا " أو عصابات كيان مغتصب لفلسطين ... و سيخسأ المرجفون التبع بما يخرصون .
3 – إلى الكيان الغاصب في فلسطين :
أنّ العداوة لا مكان لها بين أهل البيت الواحد ... نختلف نعم ... نتخاصم نعم.... لكننا جميعاً نعرف من هو العدوّ ، و الموقف " العوني " في الخندق المقاوم أثناء العدوان الصهيوني على لبنان في تموز – آب 2006 ، شاهد و قرينة و ثبات التزام.
4 - إلى العرب و خاصة لأهلنا في فلسطين :
أنّ التمسك بالحق العربي في فلسطين ، و خاصة حقّ العودة هو ثابت قوميّ ، و ايمان وجداني ، لكل العرب ... في سورية و لبنان ... و في كل بقعة عربية ، و أنّ التمثيل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني أمانة ،وكالة ، يحكمها الوفاء بشروطها ، و الوفاء بالتزاماتها ، و أنّ أمّة العرب التي أقرت التمثيل تستطيع في كل لحظة استرجاع الأمانة من يد المساوم ، فلا تفريط... و لا تواطؤ... فالممثل وكيل، و الموكّل له إبطال الوكالة في كل لحظة يشاء... فليفهم المساومون على حقّ العودة ... سواء في فلسطين من "أوسلويين"،أو أعراب تبّّع يؤمرون فيطيعون .
5- إلى كل هذا العالم :
الذي تحركه مصالحه ،و توازنات قوىً لا تدوم ،أنّ الدخول على الخطوط الضبابية والاستضعاف ،و اللعب على التناقضات الثانوية ،و سياسات الخانعين ،على الخلافات الانفعالية ،كل ذلك لا مستقبل له و لا دوام ،وأنّ القرارات المستصدرة لإرهابنا ،و المسماة ب"الدولية" وسائل تنتهي بمواسمها ،و تبلى بسقوط ذرائعها.
فهل فهم الرسائل هذا البعض الضّال في شراذم ال"14 شباطيين" فيسرع إلى التوبة عن غيّ و خطيئة رهان؟!
أم أنّ من ارتهن ،سقط في الضلالة ،فلا التوبة يعرفون ،رغم أنهم يرددون و "يجعجعون" أنهم "مسلمون و مسيحيّون"؟!!هل ضَرب على قلوبهم بالأسداد ،وعلت الغشاوة منهم العيون؟!!
إنّ الشعب الذي رأوه ،عفوياً، في الترحيب بالعماد "عون" في كل محطة سوريّة من زيارته ،سيحاسبهم إن لم يرعووا، فإن لم يفيقوا على التوبة ،مآلهم ساعة حساب شعبٍ ،وعلى وقعها سيستفيقون.
ألاساء رهط لا يقرؤون ، و إن قرؤوا لايفهمون ،و إن فهموا لايعتبرون و لايعقلون.منقلب السقوط مآلهم ، فهم فيه منقلبون بما يرتكبون، ألا بئس ماهم يصنعون .
شام برس


تعليقات حول الموضوع
the General
09:04:58 , 2008/12/17 mike
the only hope for the lebanon people god pless and protect this man he and naserullah and arsalan
بعد زمان
17:55:32 , 2008/12/17 فهمان
وين كل هالغطة إلنا زمان ما سمعنا حسك يا منير يا قوي..

ليست هناك تعليقات: