الاثنين، 20 يوليو 2009

إيران ..الصين .. والشبكة العنكبوتية ...( القسم الثالث )

بقلم : د. مـنير القـوي
القسم الثالث :
محاولة تحليلية لاستنباط ممكن الحلول:

لا يجب الوقوف باستغراب أمام المفاجآت ـ الصواعق ،خصوصاً إذا فجّرها العنف المنفلت لغضبٍ جمعيٍّ ـ جموعي ،مضغوط في صدورجماهير معبأة (بالحق أو بالباطل ،فالنتيجة واحدة):
فمن كان يتصوَّر في أواسط السبعينات من القرن المنصرم ( باستثناء العارفين والمحللين بعمق ) أنَّ "عرش الطاووس الشاهنشاهي البهلوي" ستكتسح عنجهيته وجبروته جماهير الشوارع الإيرانية الغاضبة ؟ !!
هذا من التاريخ الإيراني الحديث ،وناتجه المعاش ....
ومن كان يتصوّر ،في تلك الفترة ،أنَّ " الإتحاد السوفيتي العظيم !!" لن يكمل العقدين القادمين ؟!!
بالطبع كانت الحرب الأمريكيّة الـ (ريغانيّة) المعلنة على (امبراطورية الشرّ السوفيتية) في أوج إوارها ، وكان دارسون واستراتيجيون ،( بول كندي مثلاً)،يتوقعون نهاية الإمبراطورية السوفيتية ،في سياق منطقٍ تحليلي لتاريخ صعود وسقوط الإمبراطوريات ،عوامل الصعود وأسباب الإنهيار، لكنني أجزم بأنَّ توقيت الإنهيارالمدوّي ،وسرعة وقوعه ،وقصيرالزمن الذي حمله، لم يكن كل ذلك بحوزة أحد ،حتى في ضيِّق جوقة اللاعبين ،والمخططين ،والدارسين ،والمتابعين ،وإنْ تباينت التكهنات والتوقعات .
أسوق المقدّمة أعلاه ،بعد حديثِ اطِّلاعٍ على الكتاب الجديد لـ (توماس فرييدمان)،بغض النظرعن الموقف من الكاتب وأدواره ..!!..) ،والمُعنون ""كتاب : المائة عام المقبلة "" ،والذي جاء في إحدى فقراته :
(أن تاريخ القرن الجاري الـ ( 21 ) ،وبشكل خاص ،النصف الأول منه ،سيتمحور حول الصراع بين طرفين:
ــ الأول يمثل القوى "الثانوية" التي تحاول تشكيل تحالف لاحتواء الهيمنة الأميركية وتقويضها.
ــ الثاني يتمثل في الولايات المتحدة التي ستحاول القيام بمبادرات "استباقية" للحيلولة دون تشكيل مثل هذا التحالف ).
ومن استنتاجات ،أوحتميّات (فرييدمان) الكثيرة في الكتاب : يأتي على رأسها : ""أنَّ روسيا والصين إلى أفول ""(؟!!) .
فهل هي تصورات ، نبوأت ،أومعلومات ؟! بالنظرإلى موقعه (في صحيفة النيويوك تايمس )؛("نعّوم شومسكي" يصف "فرييدمان" بـ : "" الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية في صحيفة النيويوك تايمس"" ) ،وبخاصّة ،قربه من مراكزالدراسات ،واللوبيات المؤثرة في القرارالأمريكي ،ومطبخ القرار في الإدارة الأمريكية "السابقة" ؟؟
لن أرجِّح احتمالاً ،لئلاّ ترتفع أصوات "الثقافة المارينزيّة" مُندِّدة ومردِّدة الإتهام بـ (نظريّة المؤامرة) السخيفة ،لكنْ لا يمكن ،لمطلق حصيفٍ ،إنكار حقيقة وجود استراتيجيّات صراع مصالح متناقضة ،وحروب قائمة ،بالنارالمباشرة ،وبالوسائل الأخرى المتعددة ،الإقتصادية والثقافية ،الإعلاميّة والنفسيّة ،وحتى الصحيّة والغذائيّة (حروب الحصار وقراراته الدّولية الأشهر) ،وسواء اتّبعت شكل الإستباقيّة ،أوسواه من توصيفاتها الجاهزة .
وبكل الأحوال فما جاءه فرييدمان"موجود ومكتوب ،وفي المتناول المتاح للمتابع السياسي العادي ،والملفت فيه هذا التصنيف الإصطفافي بين معسكرين ،ولا حياد بالمطلق ،( فمن ليس معنا فهو ضدّنا )،وكأنَّ الـ ""بوشيّة"" لا زالت تمسك بزمام القرارالسياسي الإستراتيجي الأمريكي (؟!!) ،استنتاج يدعمه صراحة قول (فرييدمان) : ""أنَّ الولايات المتحدة ستحاول القيام بمبادرات "استباقية"" !! ،فهل ما نشاهده من استعار الحرب الحامية في أفغانستان ،والتدخليّة الفجّة (ولو ميدويّاً عولميّاً...بشتّى الدعاوى والحجج) على الحوادث ــ الإضطرابات المندلعة في الساحين الإيراني والصيني ،خاصةً بواقع تواقتها شبه الصدفوي ،يُمثِّل الترجمة الميدانيّة لتوجهات السياسات ""الإستباقيّة"" التي يتكلم عنها "فرييدمان" ؟!! وهل وراء أكمةِ السياسة الأمريكيّة الحاليّة ،معسولة الخطاب ثقافويته ،أهداف مبرمجة ،قد تفاجئ العالم ،في لحظة استرخاء ،خاصة في منطقتنا العربية ؟
سؤال مشروع ،فكاريزمية الرئيس الأمريكي (اوبـامـا)،لاتُخفي ولا تُجمِّل القتل (ـ بالجملة ـ)في العراق ،ووادي سوات باكستان ،وبَوَادي أفغانستان وحواضرها ،ولاتجعل مفهوماً ،بل تزيد استهجاناً وغرابة ،هذا الإصرارعلى متابعة قتل أهل (غزة هاشم) بالحصار المتفق عليه عولميّاً ،بتواطؤِ الأخ ،وانقياد الأشقاء التُّبع ،لا.... ولايكفي لإخفاء العدوانيّة في تصريحات وزيرة خارجيته (هيلاري كلينتون) ،ولا احتفاظه بذات وزير حرب (جورج بوش الإبن) ،لا.... ولا يكفي بالتأكيد لإغفالِ و تعامي ،وخاصة من قبل البعض الوازن "الخارجي" ،والكم الكبيرمن أبناء "جلدتنا" ،عن التلاقي والتطابق الإستراتيجي المطلق ،والمعلن أمريكيّاً ، بين السياسات الأمريكية وتلك المتَّبعة في الكيان الصهيونيّ العدوانيّ !!! ،نعم إنّه سؤال مشروع ،واليقظة في التقاط الإجابة عليه أكثر من واجب ،إنّها ضرورة ،بل ،و" فرض عين "،خاصة بالنسبة لصاحب المسؤوليّة ومن بيده القرار.
من منطلق كهذا ،رُبّما ،جاءت مبادرة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران ،الشيخ (علي أكبرهاشمي رفسنجاني ) في خطبته ـ الجمعة الأخيرة (16/ 7/2009)ـ في جامعة طهران ؟!!حاملة بعضاً من الإقرار بأنَّ (أهل مكّة أدرى بشعابها) ،إلاّ أنَّ الردود المباشرة (مقاطعات الخطبة بالهتافات ،مظاهرات ومواجهات وتوقيفات تلتها )،واللاحقة (الأصداء التي تركتها والردود ،شبه الرسميّة ،التي أعقبتها ـ جريدة كيهان ـ ) ،تُشيرعلى أنَّ أهل مكّة ليسوا على اتفاقٍ في درايتهم بشعاب " مَكَّتِهم " .
صحيح أنَّ الشيخ (علي أكبرهاشمي رفسنجاني ) لم يكن بالمحايد في الإنتخابات الرئاسيّة ،وكان في المعسكر المنافس للرئيس ـ المرشّح ( محمود أحمدي نجاد) ،ولأسبابه ـ الدوافع ،وهوحُرُّ الخيار بالمبدأ (كمواطنٍ ـ فرد ) ،فهل تجاوز صلاحيّاته بحكم موقعه ؟ !! هنا تجب مناقشته ،عوضاً عن تكريس لعبة (شدِّ حِبال) حول توصيفٍ هنا ومصطلحٍ هناك ،فـ"الأزمة السياسية" التي كشفت عنها الإنتخابات الرئاسيّة ،بل وفقططها رقميّاً ـ ثلثا الكتلة الإنتخابية (أغلبية) وثلثها (معارضة) ،حقيقة واقعة ،لايفيد إنكارها بشيء ،لا بل هو الضرر بعينه ،خاصةً وأنَّ اللبوس التي حاولت الأكثرية إلباسها للأحداث ـ وبصورةٍ خاصة للإضرابات الإحتجاجية ـ بدت كمن يحتجُّ على ""موديل الفستان المعروض"" وليس على""نوعيّة القماش المحلّي الحياكة ،لحمةً وسدى"" بلا أدنى شكٍّ أوتشكيك ،وأمّا المعالجات التي وُوجِهت بها ،فلم تخرج عن المألوف السلطوي ـ القمعي لشَغَبٍ جمعيٍِّ ـ مجتمعي(منفلتٍ من منطق عقلانية الفعل ،مشحون الإنفعال بغضب الخيبة ،....منفلتِ الغرائز ربّما ؟!! ) ،مُستَغَلٍ ـ حتماً ـ من الآخر المغرِض ( داخلي كان أو خارجي ) .فما الذي جاءه الشيخ (علي أكبرهاشمي رفسنجاني ) ؟
تأخر ؟!! : ""نعم"" ،لكنّه بادر،وهذا سبق ،وليكن له أسبابه ـ الدوافع هذه المرّة أيضاً ،ولو من موقعه في هرمية نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،فتركيزه على احترام إرادة الشعب ،ومشروعيّة السلطات المنبثقة عن تلك الإرادة ،وبالأخص : تقريرحاكميّة الشعب ( فللشعب الحاكمية ""؟!""،لكن في الإطار الجمهوري ـ الإسلامي ) ،هل من خلافٍ على ذلك ؟
فليفتح الحوار بين الأجنحة المختلفة ـ المتواجهة على الساحة الإيرانية ،على قاعدة ""الإعتراف بالآخر"" ،فعليّاً لا إنشائيّاً ،وعلى مفهوم الشراكة ،لا الإقصائيّة والغلبة ،ولا مغانم الإستحواذ .
صحيح أنَّ لاستخدام وسائل الإعلام ،المرئيّة والمسموعة ،على مشروعيتها ،محاذير لا تُغفَل ،والتجربة أثناء حملة الرئاسيّات لم تكن بالمشجِّعة ،لكْنْ يُستطاعُ الإتفاق على وضع ""ميثاق شرفٍ حواري"" يركزعلى الأفكار والبرامج وتطبيقاتها ،بعيداً عن الشخصنة والتسفيه وتراشق الإتهامات ،وإذا كان لابُدَّ من الخلاف ،وهو حتمي ،ومن الإتهام وهو من مألوف التناول ،فليترك للقانون المحترم ،ولقضائه النزيه البتَ بالخلاف ،والحكمَ جزائياً، بعدم صحة أو بجرميّة الإتهام ،ومن هنا مشروعيّة دعوة الرئيس (علي أكبرهاشمي رفسنجاني ) لاحترام القانون والمؤسسات التشريعيّة الشرعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية .
فهل نتيجة الرئاسيّات الأخيرة من جملة النتاج المشروع لتلك المؤسسات ،عند الدّاعي ومعسكره ؟!! هنا يجب أنْ يتركّز النقاش "الحواري" مرّة أُخرى ؛عِلماً أنَّ الخطبة الرفسنجانيّة كانت في مبناها والمضمون ،بين تبريد ساخنٍ وتسخين بارد ،فالتوجه التصالحي اقترن بالتلويح التهددي : أنَّ مجلس الخبراء من ينتخب ويعيِّن المرشد الأعلى (ذلك معروف فلماذا التذكير به ؟ !!!) ،وهل من احترام القانون دعوته لإطلاق سراح الموقوفين على خلفيّة الأحداث ( في الموقف الحالي، ليس ضرورياً أن نحتفظ بعدد من الناس في السجون. علينا أن نسمح لهم بالعودة إلى أسرهم. يجب علينا ألّا نسمح لأعدائنا بأن يلومونا وأن يهزأوا منا بسبب الاعتقالات. علينا أن نسامح بعضنا بعضاً) ؟!! ،هكذا وبلغة قبلية بدوية يقدِّم مطلبه ،وكأنّ القضاء في "جمهوريته" الإسلاميّة زائدة دوديّة تُذْكر ـ فقط ـ ساعة التهابها !!! وهو رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ،ورئيس مجلس الخبراء !!!.
إنَّ المشكلة الحقيقية القائمة : هي في ذهنيّة جيلٍ من مسؤولين جاء مع انتصار الثورة الخمينية ،لايريدُ الإعتراف بالمتغيِّرات ،وخاصة بحق الأجيال الجديدة ،في قول كلمتها ،وباستمراره في ممارسة وصائيّة امتيازيّة ،ترفض الإعتراف بمشروعيّة النضوج المجتمعي بعيداً عن تصوُّراتها ومعاييرها ،وخاصة مصالحها التي نمّتها بحكم سلوكٍ زبائنيٍّ نفعيٍّ ،سمحت به وأتاحته استثنائيّة الظروف التي مرت بها الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة ،وما تزال ،لكنَّ التغييرلا يمكن أنْ توقفه ،وإنْ استطاعت عرقلته ،مراحل استثنائيّة ،وتبقى الخطورة الكبرى إذا أصبحت من الجسامة بحيث تستطيع حرفه إلى مسارات أخرى ،ومن ثم الإنفتاح على المجهول ،وإلى كل استغلال ،فإلى أين المسار ؟ !!!!!!، أعود إلى المقال الأوّل ،تاريخ 12/7/2009 (شامبريس)،وقبل خطبة الرئيس (علي أكبرهاشمي رفسنجاني ) ،لتكرار ماقلته : التسوية هي الحل ،والحوار هو الطريق ،واحترام المؤسسات هو الضمانة ،وإلاّ.... فلن يرحم التاريخ الإيراني من رأى فتعامى ،وانتدب فأهمل ،واستطاع فأحجم ،وولِّي ففرَّط .
أمّا في الشأن الصيني فالعقدة بسيطة في وضوحها ،ومع ذلك فعلى الحلِّ عصيّة ومُربكة .
صحيح أنَّ "الصين ـ الدولة " قوية كفاية لتردع كلّ "خارج" عن مجرد التفكير بالدخول في مواجهة مباشرة معها ،بعكس الوضع الإيراني ،الذي لايفتأُ الكيان الصهيوني عن مناكفته بتوجيه رسائل التهديد شبه اليوميّة إليه ،وقد انضمت إلى الخطاب التهديدي منذ أسبوع سكرتيرة الدولة الأمريكية (هيلاري كلينتون) ،فمع الصين لايمكن ذلك ،ولايستقيم ،وهذا فرق جوهري ،نابع من تباين الثقل المؤثرلكلا الدولتين (الصين وإيران) في معادلة موازين القوى الدوليّة ،ومع ذلك فاستعراض مسيرة السنوات الستين من عمرجمهورية الصين الشعبيّة ( ضعف عمر الجمهورية الإسلامية الإيرانية) ،مع التسليم بواقع المارد الإقتصادي الذي أقامت ،والنووي الذي امتلكت ،والفضاء الذي غزت ،ومجليّ النجاح الإكتفائي لشعبها الملياري ونيِّف (حوالي 1350000000 نسمة ،وقد قصدت الكتابة الرقميّة ) ،إلاّ أنَّ نجاحها اجتماعيّاً وثقافياً (بالخاصّة) ،بل ومواطنيّاً ،لايرقى إلى سوية نجاحاتها أعلاه ،فمشاكلها الإثنية ،والقوميّة ـ الإثنية بلا حلٍّ ،اللهم إلاّ إذا قبلنا أنَّ (القمع الأمني) هوالحلّ ،وبالتأكيد ،ليس هوالحل الدائم والنهائي أبداً ،وإنْ كان اللجوء إلى تدابيره أمراً مفهوماً ،كما في الحالة الراهنة ، دون أنْ يكون مبرراً على إطلاقه ، ناهيك عن مشاكل السكن ،والتعليم ،وشروط العمل وسوقه ، إلخ...والمشكلة ليست بنادر"إسداء النصائح ودروس المواعظ " لكنها تكمن في الرؤية الإيديولوجية '' أحادية اللون ''،إنها تورث مرض "عمى ألوان أيديولوجي" ،يزيده تفاقماً تلك النجاحات السابقة ،فينقلب إلى عظمائية تصلُّبٍ مواقفي ،ترفض النقد ،حتى المخلص النصير ،وتعطل فيها آلية النقد الذاتي المنادية به ،هذا إذا لم تحوله إلى ماكينة "فبركة" اتهامات للمختلف والمخالف ،في سلسلة لا تنتهي من حركات التطهير والتشهير بأعداء الثورة "الجبناء"،"وطاويط الليل المارقين" !!! علماً أنَّ لهؤلاء وجود دائم ،ولكن ليس بالزخم العدديِّ المُعايَن ،وإلاّ لكان ذلك دامغ الشهادة على إجرام "الثوار" وأضاليلهم ،واغتصابهم سلطة ليسوا لها أهلاً ،ولا هم شرعيون بتقلدها ،ما كانوا ،ولا هم كائنون ،ولن يكونوا ،لها أو عليها ،إلاّ من الطارئين.
الصين مشروع امبراطوري صاعد ،لاسماع له لغيرصوته ،وتلك طبيعة كل مشاريع الإمبراطوريات عبر التاريخ ،فهل من جدوى للكلام ؟!! لكنْ للتاريخ عبرته وإن قلَّ الإعتبار،درسٌ قائم يقرع أجراسه ،وقد يصمُّ الآذان ولا من يسمعون .
أخيراً وللختام ،رأيٌّ شخصيّ في التِماع خاطرة :
ناجحة دائماً إدارة "مزارع الأقنان" ،وتبقى كذلك مابقي "القن ـ أداة العمل "في غيبوبة شلل وعيِّه بالذات ،فإذا لفحته ريح التِّمرُّد ،واجتاحته حُمى الحرّية موقِظةً فيه "الإنسان الحرّ" ،أوحتى "مشروعه الهيوليِّ البدئيِّ"،فعلى المزارع ومُلاّكِها السلام الأبدي .
وبالقطع : لا أبديّة لغيبـوبة أبـداً ،فإمّـا موت ينهي الحياة ،عزيزة كانت ،أوحتى تلك التي لاتستأهل شقاء معاناتها،وإمّـا استيقاظ يحسم الوضع المرضي وإنْ طـال المطـال ........!!!!

ليست هناك تعليقات: