الثلاثاء، 10 يناير 2012
ظاهرة ( آردوغان ) إلى فوق ـ الصوتيّة ، والعوالميّة (1) لا العالميّة تتصنع الصمم !!!
من قلم د . منير وسوف القوي
لم يعد غريباً على سلوك السيّد ( آردوغان ) استخدام قصف الطائرات ، وآخر حلقات مسلسلها ، الجريمة ـ الفضيحة بقتل عشرات الأكراد الأبرياء !!! والزيت فوق زيتونها ، ذلك الإعتذار الباهت البليد : أنّه تمّ بطريق الخطأ !!!، اعتذار ـ مهزلة ، لن يحيي قتيلاً ولن ينصف ضحيّة ، بل إنّ سياسة الدكّ بقنابل المدافع والصواريخ ـ الراجمات لكلا الأرضين ، العراقيّة والتركيّة ، قد أصبح في السلوك الصلف الأردوغاني من روتين إنجازاته المظفّرة !!! ، ولئن كانت الأرض التركيّة ، وهي أرض دولته الذي هو رئيس وزرائها ، ذريعةً تطلق يده ، فهو حرّ في فعلته تلك وإنْ بشروط ( قد لا تعنينا ) !!! ، فإنّ الأرض العراقيّة ، وهي ليست أرض من دولته ، لا تقبل ذرائعه أيّاً كانت ، وبالتالي ـ فهنا ـ مقيَّد سلوكه ـ بصفة العدوان بلا شروط ( وهذا بالتأكيد يعني كلّ عربيّ ) ، أمّا أن يصل إلى إطلاق قذائف زوارقه الحربيّة في المياه الدوليّة لشرقيّ البحر الأبيض المتوسط ، برماياتٍ بلا هدف ماديٍّ محدَّد ( اللهم إلّا إذا كان الهدف هو صيد السمك " مشويّاً " في سبق لوجستيٍّ حربيٍّ للفاتح النيو ـ عصمليّ آردوغان الخاقان !!! )، و قبالة السواحل القبرصيّة ، بسبب الخلافات على اقتسام مخزون الغاز المكتشَف بين الشواطئ الشاميّة ـ القبرصيّة ( لا التركيّة ، رغم وجود " مسمار جحا التركيّ " ـ جمهورية أتراك شمال قبرص ـ ، المعترف بها عالميّاً من تركيّا فقط !!! ) ، أنْ يصل إلى ذلك !!! فهو جنون العظمة المطلق اللامشروط إلّا بانفلاتٍ من كلّ عقلٍ وعقال ( وهذا يعني المجتمع الإنسانيّ بكليّته ) ، خاصّة حين تصبح مهزلة الإستعانة بضجيج المفرقعات الحربيّة روتيناً ـ استعماليّاً كالمؤثرات الصوتيّة ، في تضخيمٍ كاريكاتوريّ الإخراج للظاهرة الصوتيّة الآردوغانيّة ، في عبورٍ تصعيديٍّ لها إلى السويّة " فوق الصوتيّة " ، مما يمنحها مشروعيّة الإدّعاء بأحقيّة تمثيل جنون العظمة الأردوغانيّة ، الموّصفة تطابقاً مستحقّاً لمعادل القيمة في ـ وبين نسقيهما ، وبذلك وفي اتساق الموضوع ـ السياق تبدو بضع الكلماتٍ من السطرين الأخيرين في المقال السابق : ( آردوغان ظاهرة صوتيّة بامتياز ) ، لا كختامٍ لمقالٍ ، بل إشارة رصدٍ لتطوّر ظاهرةٍ إلى ما فوقها ، وصلة ربطٍ ـ مقدمةٍ للمقال ـ هذا ـ في تناوله محطتي الآردوغانيّة ، تركيّا داخليّاً ، وسوريّاً جواريّاً ، وسط تواطئ لعبةٍ دوليّةً ـ هو أحد أطرافها ـ لاتترد بتصّنع ضخم صممٍ عوالميٍّ مجرمٍ وعاهر !!! ، لكنها سنّة عصر الهيمنة العدوانيّة الأمريكيّة ، والتقليد ـ الاتّباع ـ القدوة للمثل الأمريكيّ في اليمن وباكستان وخلقستان ( أفغانستان ) ، وقبل الجميع في عدوان السنوات التسع الأمريكي على العراق النازف الجريح । فالسيّد ( آردوغان ) في هاتين المحطتين يتفوّق على نفسه ، ويصبح " ظاهرة فوق ـ صوتيّة " ، فلنتابعه في إطلالاته النجمويّة ـ التنجيميّة ، شبه اليوميّة ـ بأكثرٍ أو أقل ـ وبغياباته المبرمجة المتكررة ، بعد كلّ تنبؤٍ له تكذّبه الأحداث ، أو إهمال فرقعة إنذارٍ خلبيٍّ أطلقه ، في شعبويّة حماسة انفعالٍ لاتليق برجل الدّولة ، وإن كانت واجب محييّ الأعراس المستأجَرين ، من طبّالٍ وزمّارٍ وفرقة الردّادين و" المشوبشين " : 4 ــ المحطّة التركيّة الدّاخلية : في تلك المحطة ، تبرز بوضوحٍ لاواقعيّة وتوهّميّة السيّد ( آردوغان ) تسنّمه موقع مجترِح المعجزات ، يوزّع الوعود ذات اليمين وذات الشمال ، فيبشّر أكراد تركيّا بحلّه المدروس لأزمتهم المواطنيّة ـ ربّما بإبادتهم بطريق الخطأ ، ربّما ؟!! ـ ، تلك الأزمة التي عمرها من عمر الجمهوريّة الأتاتوركيّة العلمانيّة ، بل بعض جذورها يرجع إلى فترة الفتح العثمانيّ للديّار العربيّة الذي ابتدأ عام 1516 ، لا بهزيمته المملوكي ( قانصوه الغوري ) فقط ، بل باستمراريّة ما تبعها من انكشاريّة سياسات قمعه واستئصاله كلّ حراكٍ مجتمعيّ ، فكريّ الطابع محدوده ، أوماديّ الفعل نشيطه ، حتى ذاك المناوئ للمملوكيّة ، ومنه تلك بقايا الأيوبيّة ـ الكردويّة أصلاً إثنيّاً ـ والحركات المناوئة لكلا الدولتين المتعاقبتين من طالبيين وموحّدين ونصارى ، ممن تستعيد تصنيفهم " العصمليّ " المتخلّف ـ بعد تلك القرون ـ أغلبيّة من المعارضات ـ المتعارضات السوريّة اليوم ، بتسمية " أقليّات "!! معتمدة ومحيّية ذات المنظوميّة المفاهيميّة البائدة ، والمصنّفة حداثوياً بالإنتماء الثانوي أو الهويّة القبليّة ، نسبة للوطنيّة الجامعة ، من إثنيّة ودينيّة وطائفيّة وحتّى عرقيّة مشكوك بتاريخيتها ، ممّا يدرجها تلقائيّاً في مصفوفة بنيويّة النكوص الفكرويّ ،المغتالة لمعنى المواطنيّة وحقوقها فضلاً عن استغناءٍ غبيّ عن واجباتها !!! فماذا طبّق السيّد ( آردوغان ) على أرض الواقع في الشأن الكردي ؟ لقد تصرف بدوغمائية معتادة ، طورانيّة الطابع مزمنته ، استمراراً وتشابهاً ممتداً على ممارسات كلّ عهود الإدارات التركيّة ، فخلافاً لكلِّ معسول التوهمات ـ الوعود ، لم يكتف بقمعٍ غير مسبوق ـ مترافقاً بضجيج الوعيد والتهديد وأزيز الرصاص ـ لأنصار الـ ( ب.ك.ك ـ حزب العمّال الكردي) في الداخل التركيّ ، بل لاحق امتدادهم اللوجستي بقصف الطائرات وتوغّل ثقيل الدروع في الشمال العراقي ، مستفيداً من صمتٍ دوليّ متواطىء ، لم يتعدّ في بعض نطقه ـ الغمغمة عتباً رفيقاً وكبير تفهّمٍ ، وتبريراً لانتهاك سيادة العراق ، العاجز ماديّاً بوضعه المعروف ـ وحتى أخلاقيّاً لاغتيال كليّة سيادته بمحتلٍ أمريكيّ مقيم ـ عن احتجاجٍ فكيف بدفاع ؟!! سيّما وفي شماله إدارة مشروع دولة شبه معلنة دخلت لاعباً ـ ولو ادواتياً ذيليّاً ـ في اللعبة الجيوـ استراتيجيـا السياسيّة ، الإقليميّة المستوعَبة بإطارها الدوليّ الراعي ـ المخطِّط في معاهد دراساته وأبحاثه الصهيوـ أمريكيّة . وزاد على أفعاله تلك ، ممارساته الطورانيّة الشوفينيّة حتى ضدّ حزب المجتمع الديمقراطي " الكردي " ـ الحزب المرخّص قانونيّاً ـ والمنادي باندماج الأكراد مواطنين كامليّ المواطنة في الدولة "" العلمانيّة !!"" التركيّة ، فاعتقل بالتهمة الجاهزة ـ ( الإرهاب ودعمه ) ـ ، نوّاب الأكراد المنتخَبين شرعيّاً "" مثله "" وأبطل بقضائه النزيه ـ طبعاً !! ـ فوز بعضهم لصالح مرشحي حزبه ـ المنافسين لهم ـ لتأمين أكثريّة مريحة لحزب العدالة والتنميّة (حزبه) ، ، حيث ( توقف الكثير من المتابعين عند توقيت وملابسات صدور قرار المحكمة الدستورية التركية التي طلبت مؤخراً حظر حزب المجتمع الديمقراطي المحسوب على الأكراد في تركيا ومنع 37 قيادياً في الحزب من ممارسة العمل السياسي لمدة خمس سنوات بينهم 19 نائباً سارعوا لتقديم استقالاتهم بدل البقاء في البرلمان بصفة نواب مستقلين ) ، كلّ ذلك يحدث ، وخطاب رئيس الوزراء التركي السيّد ( رجب طيب أردوغان ) أثناء زيارته إلى ديار بكر الكردية الجريحة ، يقرّع سمع الشعوب التركيّة ، وبخاصّة الكرديّ بينها ، فهو المعنيّ الأوّل بمواقف رئيس الوزراء التركيّ ، المعلنة في تلك المدينة الكرديّة ( ديار بكر ) ، إذ قال السيّد ( أردوغان ) متوجِّهاً للجمهور الكرديّ المصغي إليه : ("نعترف بأخطائنا السياسية الماضية وسنصلحها"!!) ـ جميلة هذه الـ "وسنصلحها" تلك ، ويتابع ـ لا فُضّ ذهبي فوه (2) : ("إن القضية الكردية ليست حصرا على الأكراد بل هي قضية تركيا بالكامل" ) ، مبدياً ـ بحماسةٍ منبريّة ـ استعداده ـ الوعد المزمن ـ بحل للقضية الكرديّة في تركيّا على "أسس ديمقراطية وقانونية" !!! . لكن بقى الخطاب خلبياً مندرجاً في خانة المجاملات والوعود المناسباتيّة الطيّارة ، في سياق الظاهرة الشعبويّة الصوتيّة ، المتجاوِزة إلى سويّة مافوقها ، بنفاقٍ سياسيٍّ يُضمِر، بل وينفذ عكس ما يمزّق الحبال الصوتيّة بإعلانه من وعود ، ويترجم على أرض الواقع تكذيبها ، بتطبيق سياسات القتل والتشريد والملاحقة حتى إلى الجوار التركيّ ( العراق ) ، فبماذا اختلف السيّد ( أردوغان ) عن المسوِّفين الوعّادين ـ ممن سبقوه ـ ببذل سخيّ الوعود أيضا بالديمقراطية والحريات ، والتي بقيت حبراً على ورق في مستودع قبوٍ رطبٍ ، أو كلمات تذروها رياح سموم التقيّة السياسيّة ، نعم بماذا اختلف السيّد ( أردوغان ) عنهم جميعاً ، لو لم تميّزه ظاهرته الصوتيّة ، بل وتصعيدها ـ بالنفاق والتقيّة وازدوايّة القول والفعل ـ إلى مافوقها ؟!!! 5 ــ المحطّة السوريّة : لن أعود هنا إلى سرديّة حوادثيّة يعرفها الجميع ، ولا إلى نقاط سبق وأوردتها في مقالات سابقة إلاّ بقدر ، ولكنْ ما يستوقف المرء هو قدرة السيّد ( آردوغان ) الفائقة في قلبه معطفه بلا ذرّة من خجل ، وعلى الملإِ ، وكأنّه تعمّد اقتناء معطفه السياسي بصلاحيّة ارتداءٍ على الوجهين ( دوبل فاس ) !! ليتناسب وموهبته الحربائيّة بالتلوّن ، وبتعدد الأدوار والوجوه ، وبعضها على حديّ نقيض ، بانفصاميّة ( دكتور جيكل و مستر هايد ) ولكن في وضح النهار ـ هنا ـ ، ودون أن يرفّ له جفن !! فهو الصديق وهو الغادر ( آردوغان ـ سوريّة ) ، وهو العاشق طالب الوصال و الكاره المشمئزّ النفور ( آردوغان ـ أوروبا ) ، وهو الرأس الكبير القرم والذيل التابع المطيع ( آردوغان ـ أمريكا ) ، وهو ( وأوغلو ـ تابعه الطموح لخلافته ـ التصفيريّ المشاكل ) بائع معسول الكلام لكل الجوار التركيّ وبطل خلق المشاكل مع كلّ الجوار ، وهو بطل دافوس الغزّاوي وصاحب ( آفي مرمرة ) في اسطول الحريّة " واحد " ، والمنسحب من مشروعه المعلن بعزمه زيارة غزّة بمناسبة زيارته لمصر ، وبفاصل سنة فقط ، هو ذاته يصبح محاصِر - بموقفٍ أطلسيٍّ ـ اسطول الحريّة " إثنان " المتوجّه ، كسابقه لكسر الحصار ( الصهيونيّ ـ الأطلسيّ ) المضروب على قطاع غزّة وأهلها ، يُستطاع المضيّ في تعداد ثنائيّات التناقض رأسيّاً في تلك الشخصيّة الإشكاليّة ـ لا مديحاً ـ وتقلّبات ـ انقلابيّة سلوكيّاتها المرصودة بمفردات توصيف تصرّفات الشخصيّة الـ ( بسيكوباتيّة ) المرضيّة التي تأصّل فيها الشذوذ ، والتي برزت في علاقته المتوالية الإنكشاف في الشأن الداخيّ السوري ، فمنذ البداية نصّب من نفسه ناطقاً باسم المجتمع الدولي (وبالحقيقة : المقهى الأمريكيّ ) ، وبدأ ككل كومبارس ، أو " صبيّ المقهى بغياب معلّمه المصطنع ـ اتفاقيّاً تواطئيّاً بينهما ـ يحاول لعب كل دور متاح ، بموهبة تمثيليّة ، إشكاليّ تقييمها ، ولكن تبقى مهما كانت الإعتبارات خارج منظومة الأخلاق الكريمة وعنفوانيّة رجالها ، فما إن أطلّ الأمريكيّ ـ الرأس على الأزمة السوريّة حتى انكفأ السيّد ( آردوغان ) إلى دكّة الإحتياط الكومبارسي ، بلوعة إنتظار إشارة المخرج ، ليعود ـ حتى ـ إلى الخافت من الأضواء أخاً واعظاً ، فأبٍ مصدوم مؤنِّب ، " فآغا " ضيعة عصمليّ ، يهدد متململيّ فلاحيه بالكرباج والتجويع وكل مرارات العقاب !!! لغة خارج العصر ورهيف رقيّ الإنسانيّة ، وإنْ كانت من حقيقي مأثورسياقات سيرة " الآغا العصملّيّ " المتسلِّط ، الغبيّ ، والجَلِف ، ومن آخر مهازل محطّاتها ، والتي آمل أن تكون من مواسم أواخرها الأخيرة ، تلك التي أعلن فيها السيّد ( آردوغان ) عن زيارته المتوعدة ، المهددة بالعقوبات ، والإجراءآت النوعية الإستثنائيّة ، بحق النظام السوريّ !!! والقريبة جداً (كان ذلك منذ أشهرٍ ثلاثة تقريباً ، ويبدوأنها ـ زيارة همروجيّة ، عرقوبيّة الوعد ، مغفلة الموعد ـ سكنت النسيان ولم تر النور ) ، وإلى أين ؟ !!! إلى مخيّمات اللاجئين السوريين ـ الفبركة البروباغانديّة ، والتي تكشّفت أدوارها ، بكامل الغياب لوحيد دورها الإنسانيّ المعلن عنه ، عن خليطٍ آثمٍ آسنٍ من أشباه الممعسكرات ـ المعتقلات ـ البيوت المشبوهة ـ المافيويّة الإدارة ، بين منتسب جهاز مخابرات تركيّ وقوّادٍ مقنّع بعالي الصوت الثورجيّ ، أو بكسيره منتحل دور منتَج المظلوميّة المسكين ، في مسلسلٍ ـ بِدَوّيّ واقعٍ ـ مفاجأة ، من ساقط دراما سياسيّة ، لم نعهدها في المسلسلات التركيّة ( التي روجتها ـ مشكورة جداً ـ كوكبة من نجوم الفن السوري ، لكنْ أنّى لها علم الغيب فتلام ؟!! ) ، ثم ربّما هذا السقوط الدرامي ،كان حتميّ الوقوع !!! ، مثلاً : لأنّ البطل ( آردوغان ) ليس بسحر ووسامة البطل ( مهنّد ) ، أقول ربّما ، مع أنّ الأخير لا يمتلك المواهب الصوتيّة وما فوقها أو ماتحتها التي هي احتكارالبطل الأول الشعبويّ ، والكومبارسيّ العولميّ ـ العوالميّ ، لا المتعوس فقط ، فذلك يقصّر عن توصيفه وترصيفه فتصفيفه ، ولكنْ خائب الرجاء ـ أيضاً ـ بتضييعه دوراً إقليمياً تبحث عنه تركيا منذ سقوط السلطنة العثمانيّة ، وفتحت البوابة السورية له " الأوتوسترادات " معبّدة مُنارة مؤمّنة ، فكم هو ـ بداية ـ جاهل هذا الآردوغان ـ ومع ذلك لابدّ أنّه أدرك ، أو نُبّه لغفلته ، وبعد شهرين فقط من قسطه لخُلَّبيّ العُلى ـ عقوباته الحمقاء ضدّ سوريّة ـ لابدّ أنّه أدرك ( ثانية أرددها ) أنّ ذلك الدّور التركيّ يضيع ثمين فرصته ، وأنّه لن تكون له أبداً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق